تفعيلا لقرارات الهيئة الإدارية القضائية نفذ أمس نقابيو السكك الحديدية بتونس الكبرى وقفة احتجاجية بالإدارة العامة تنديدا بتدهور الأوضاع المادية للشركة جراء نقل الفسفاط عن طريق الشاحنات عوضا عن القطارات. احتجاج أعوان الشركة التونسية للسكك الحديدية لم يعطل سير العمل ورفع خلاله المحتجون شعارات تنادي بضرورة تدخل مجلس إدارة الشركة وكافة السلط المعنية لإنقاذ المؤسسة مما آلت إليه من تأزم في وضعها المادي الذي وصل حدّ ال 80 مليارا في الفترة الممتدة من سنة 2010 إلى غاية الآن وذلك جراء نقل الفسفاط عبر حافلات النقل البري بدل القطارات محملين وزارة النقل ووزارة الصناعة المسؤولية كاملة لعدم اتخاذهما الاجراءات اللازمة لمعالجة هذا الملف الخطير الذي انهك ميزانية الشركة.
وقال محمد السعيدي عضو الجامعة العامة للسكك الحديدية إن صمت سلطة الاشراف تجاه ما تعانيه الشركة يعد توجها خطيرا لضرب القطاع العام لصالح القطاع الخاص وهو ما لن يسمح به أعوان الشركة على حدّ تعبيره مشيرا أن هذه الوقفة الاحتجاجية الغاية منها لفت نظر الادارة العامة وكافة السلط المعنية لما تواجهه الشركة من مظالم من جانبه أوضح ابراهيم حقي عضو بالجامعة أن النضالات والتحركات الاحتجاجية ستتواصل من أجل الدفاع عن المطالب الشرعية لأبناء القطاع مؤكدا أن وزارة النقل تجاهلت ما يجري من تدهور متواصل في الشركة التي تعيش صعوبات اقتصادية ومالية كبرى تدفع بها نحو الافلاس وعدم القدرة على القيام بمهامها الأساسية في البلاد وقال إن صمت الحكومة تجاه هذه المسألة يطرح أكثر من سؤال.
مساندة أجنبية
احتجاج أعوان الشركة التونسية للسكك الحديدية لقي مساندة من قبل عدد من النقابيين التابعين لقطاع السكك الحديدية في كل من مالي وفرنسا وألمانيا وبوركينا فاسو التي قدمت لتونس في اطار المشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي وأكدت أنها تعيش نفس المشاكل التي تمر بها الشركة التونسية للسكك الحديدية وعبرت عن تضامنها مع أبناء القطاع.