كل المعطيات تؤكد أن الجمهور الرياضي سيكون غدا على موعد مع لقاء من نار بين الترجي الرياضي والنادي البنزرتي في إطار المباراة المؤجلة لحساب الجولة الرابعة إيابا. كذب النادي البنزرتي كل التكهنات وعاد بقوة في سباق البطولة حيث رفض زملاء بن مصطفى رمي المنديل ولعب دور المتفرج طالما أن حظوظهم مازالت قائمة لاقتلاع احدى بطاقتي العبور إلى «البلاي أوف» وقد جاء انتصار فريق «قرش الشمال» على حساب فريق «الصفصاف» في ملعب الشتيوي بالذات ليعيد خلط الأوراق في المجموعة الأولى بما أن المنافسة على الترشح إلى مرحلة التتويج لن تنحصر بين الترجي والافريقي فحسب وإنما دخل فريق «القنال» على الخط لذلك فإن مباراة الغد في رادس بين البطل ووصيفه قد تكون حاسمة للناديين.
انتعاشة قصوى للفريقين
يمر الترجي والنادي البنزرتي بفترة زاهية في الوقت الراهن بما أن فريق «باب سويقة» تجاوز المرحلة الانتقالية بسلام وحقق ثلاثة انتصارات متتالية خارج قواعده ضد أولمبيك الكاف وشبيبة القيروان (في البطولة) وأمام فريق غرة أوت الأنغولي (في رابطة الأبطال) أما النادي البنزرتي فقد برهن أنه تخلص من العقم الهجومي حيث هز شباك ديناموس الزمبابوي بثلاثية كاملة في رابطة الأبطال الافريقية وحقق فوزا باهرا في المرسى وهو ما أنعش حظوظه في المراهنة على احدى بطاقتي التأهل إلى «البلاي أوف» خاصة بعد أن منحته الرابطة المحترفة ثلاث نقاط بعد أن تغيب منافسه وهو أولمبيك الكاف عن مباراة الجولة الخامسة إيابا.
مؤشر آخر يؤكد أن مباراة الغد ستكون ساخنة إلى أبعد الحدود يتمثل في غياب التعادلات خلال المواجهات الأخيرة بين الناديين في سباق البطولة حيث لم يعرفا التعادل منذ حوالي أربع سنوات وتحديدا منذ 2009 (22 في بنزرت) حيث عادة ما يكون الفوز من نصيب أحدهما كما أنه من الصعب التكهن بالفريق الذي سيظفر بنقاط الانتصار بحكم أن فريق «القنال» تعوّد على مغالطة الترجي في تونس لذلك فإن استضافة الأصفر والأحمر لوصيفه في ملعب رادس لا يعني أنه يتمتع بأسبقية على أبناء المنذر كبيّر.
المنذر كبير يريد «الثأر» لنفسه من الترجي
خلال موسم 2011 2012 أشرف المدرب الحالي للنادي البنزرتي المنذر كبير على حظوظ النجم الساحلي وكان أمام فرصة لا تعوض ليعانق المجد بما أن كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج بالبطولة والكأس ولكن الترجي الرياضي حرمه من ذلك وهو ما يعني أن المنذر كبير يريد «الثأر» لنفسه من الأصفر والأحمر في لقاء الغد .
اختلاط المشاعر
من جهته سيجد مدرب الترجي ماهر الكنزاري نفسه غدا في مواجهة الفريق الذي احتضنه وكان وراء بروزه وارتفاع أسهمه وسيكون الكنزاري مضطرا للتنكر لفريق «القنال» في هذا اللقاء وقيادة الترجي إلى الفوز بعد أن كان قد فعل العكس في الموسم الماضي (فاز مع البنزرتي ذهابا وإيابا أمام الترجي) لا بد أن نذكر أيضا أن هناك عاملا ايجابيا قد يرجح الترجي ويتمثل في أن البنزرتي يمثل كتابا مفتوحا لماهر الكنزاري وهو الذي يعرف عنه كل شيء تقريبا.
حالة استنفار قصوى داخل الحديقة «ب»
يدرك الترجيون أن لقاء الغد مهم جدا لأن الفوز على النادي البنزرتي سيمكن الفريق من استعادة صدارة المجموعة الأولى والدخول بمعنويات مرتفعة في مباراة «الدربي» يوم الأحد القادم لذلك أعلن مسؤولو الأصفر والأحمر حالة الاستنفار القصوى حيث شهدت تمارين النادي خلال الساعات الماضية حضور أبرز مسؤولي الفريق يتقدمهم حمدي المدب وكذلك لسعد السراي وسليم بن يدر... بهدف مساندة زملاء بن شريفية .
اتهم شق من جماهير النادي البنزرتي مدرب المنتخب الوطني نبيل معلول بالتشويش على فريقهم ساعات قليلة قبل مواجهة الترجي الرياضي وذلك من خلال وضع حارس الفريق فاروق بن مصطفى خارج الخدمة واجباره على متابعة مباراة تونس والسيراليوني من فوق مدارج رادس وبما أن نبيل معلول له «سوابق» مع فريق «قرش الشمال» فإنه حاول حسب فئة من جماهير فريق عاصمة الجلاء إرباك البنزرتي من خلال إقدامه على اتخاذ هذا القرار الذي من شأنه أن يجعل بن مصطفى يفقد تركيزه.
عين على المباراة وأخرى على لجنة الإستئناف
حدث آخر سيلقي حتما بظلاله على تحضيرات الناديين ويتمثل في القرار الذي ستعلن عنه اليوم لجنة الإستئناف والذي يهم النادي البنزرتي وأولمبيك الكاف وبدرجة أقل الترجي الرياضي حيث يمني فريق «القنال» النفس بأن تقوم هذه اللجنة بتثبيت القرار الصادر عن الرابطة الذي تحصل بموجبه البنزرتي على ثلاث نقاط في المقابل ينتظر الترجي بشرى سارة من هذه اللجنة وذلك إذا تقرر إعادة لقاء البنزرتي أمام الكاف مما سيؤدي إلى ارباك أبناء المنذر كبير ساعات قليلة قبل مواجهة الغد.