عرفت معتمدية المظيلة في الآونة الاخيرة بعض الاحتجاجات من طرف مجموعات من الشبان العاطلين عن العمل الذين قاموا بايقاف حافلات نقل عمال شركة فسفاط قفصة ومنعهم من الالتحاق بالعمل. كما عمدت مجموعة أخرى الى تعطيل عمل مغاسل الفسفاط وقام آخرون بقطع الطريق الرئيسية وتأتي هذه الأحتجاجات على خلفية مطالبة هؤلاء الشبان بالشغل. وعلى اثر هذه الاحداث تضاربت الأقوال حول استعمال الرش من طرف قوات الامن حيث تعددت روايات اهالي المنطقة فهناك من يقول ان الامن استعمل الغازات المسيلة للدموع فقط من اجل تفريق المحتجين في حين اكد آخرون استعمال الرش دون حصول اصابات. وامام تضارب الاقاويل وكثرة الاشاعات رفض جميع من التقيناهم الادلاء بتصريحاتهم ولا ندري ماهي الاسباب؟
دعوة أمنية الى فتح تحقيق
وباتصالنا بالسيد مدير اقليم الامن الوطني بقفصة افادنا ان ما اثير حول التدخل الامني باستعمال الرش بالمظيلة لا اساس له من الصحة واعتبر ان ذلك يدخل ضمن المحاولات المتكررة للبعض لاستهداف المؤسسة الامنية بل ذهب الى الدعوة الى فتح تحقيق قضائي في الموضوع لتحميل المسؤولية سواء كانت للامن اذا ثبت استعمالهم للرش في المظيلة أو للاطراف التي روجت مثل هذه الاخبار على الصفحات الاجتماعية أو في وسائل الاعلام دون تثبت مؤكدا ان الجهات الامنية لن تسكت مستقبلا ازاء عمليات التشويه التي تطالها باستمرار وفي ما يتعلق بما تم ترويجه من استعمال الرش بالمظيلة لمواجهة المحتجين اشار محدثنا إلى ان ذلك غير صحيح ولم يتم استقبال أي حالة اصابة سواء بمستشفى المظيلةاوقفصة مضيفا من جهة اخرى ان الايقافات التي تمت في مستوى بعض الشبان المحتجين لم تتجاوز الثلاث حالات وقد تم اطلاق سراحهم في نفس اليوم (الاربعاء الماضي) بعد ساعات قليلة من ايقافهم.