تمكن التونسيون يوم أمس من الخروج من طوق الضغط النفسي وكسر جدار السياسة الذي يعلو من يوم إلى آخر ليحجب رؤيا الضحك بدعابة ما يسمى: «كذبة أفريل». تونس «الشروق»: وتفنن البعض في ابتكار الأكاذيب الجميلة التي يندهش لها من يتعرض لها فتكون خاتمتها الضحك والمزاح ووجد البعض الآخر فرصة لتوجيه أصابع النقد إلى أشخاص يعتقدون أنهم دائما كاذبون وتساءلوا هل تكون غرة أفريل الإستثناء بالنسبة إليهم ؟ ونشطت صفحات «الفايسبوك» في تبادل الأكاذيب الطريفة ومنها الليلة على المباشر.. سامي الفهري يستضيف نور الدين البحيري في برنامج «لا تكذب» على قناة التونسية. ووجد هذا التعليق رواجا سريعا على صفحات مؤيدي قضية سامي الفهري والراغبين في إطلاق سراحه. وهو مايستبطن الرغبة في خروجه من السجن من جهة ومساءلة نورالدين البحيري وزير العدل السابق ولو في برنامج مباشر تحت عنوان لا تكذب. كلنا طروش ويبدو أن خالد طروش الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية كان نجم النجوم يوم أمس تزامنا مع الإحتفال بكذبة أفريل حيث عرف هذا الأخير بتكذيبه لما يرد في وسائل الإعلام من تصريحات أو الإدلاء بتفسيرات لأحداث لا يمكن أن يستوعبها عقل بشري. ولهذه الأسباب قال الجميع: «اليوم كلنا خالد طروش». كما لم يفوت رواد صفحات الفايسبوك الفرصة لتهنئة سمير ديلو وزير حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية خاصة الترويكا عامة بيوم الإحتفال بكذبة أفريل. وتساءلوا هل يتوقفون عن الكذب في مثل هذا اليوم لكسر القاعدة على خلفية أنهم حسب رأيهم دائما كاذبون.
كذبة موزاييك في برنامجها الصباحي اطلقت موزاييك كذبة أفريل المتمثلة في بيع هاتف جوال من نوع رفيع ب100 دينار فقط. هذه الكذبة صدقها آلاف المستمعين فهرولوا للإتصال بهاتف الإذاعة ليحدثوا ضغطا كبيرا كما حاول من لديه «معارف» هناك الإتصال بهواتفهم الشخصية . وحاول بعضهم اللحاق بصاحب الهاتف الجوال إلى المطار حيث يوجد أو الإستعانة ببعض الأصدقاء ليقوموا بنفس المهمة حتى لا يخسروا هذه الفرصة التي لن تعاد. واضطر منشط البرنامج إلى تكذيب الخبر أكثر من مرة ودعوة الناس إلى العدول عن الإتصال . طعن بسكين من الأكاذيب التي راجت يوم أمس كذلك وليد البناني تلقى طعنة في قلبه وعماد دغيش الناشط في رابطات حماية الثورة في الكرم يتلقى بطاقة إيداع بالسجن . واختلفت بعض التفاسير حول الكذب في هذا اليوم حيث اعتبرها البعض حراما استنادا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم ويل لمن يحدث فيكذب ليضحك به القوم...»