على امتداد يومين، نظمت جمعية «تواصل الأجيال» ملتقى حول «المواطنة» تحت شعار «العيش والعمل معا» شارك فيه عدد من مكونات المجتمع المدني.. «الشروق» تابعت الملتقى فكان النقل التالي: الملتقى توزع إلى ثلاث حصص اهتمت أولاها بموضوع «حل رموز المجتمع التنازعية وغياب التجانس» من خلال تمرين افتتاحي يدور حول الكلمات الرمز المتعلقة بالمجتمع وتمرين ثان حاول ان يعطي تمثلا مبسطا للمجتمع تلاهما تفكير جماعي مداره البحث في سبل التوفيق بين التنوع والنظام الاجتماعي وكيفية تدبير الصراعات المتأصلة في المجتمع.
الحصة الثانية اعتنت بموضوع «التفكير في السياسة: الشرعية والحوكمة» من خلال تحليل جماعي لأنماط السلط الشرعية وفيها تم توخي مقاربة ماكس فيبار باعتماد نسق خاص لكل وضعية تاريخية في حين اهتم الجزء الثاني من الحصة الصباحية بالبحث في آليات الحوكمة في المجتمع من خلال نموذج منظومة التفاعلات ل «استن» لتختتم الحصة بتصور عملي حول كيفية اخذ القرار السياسي من البداية الى النهاية.
الحصة الثالثة للملتقى كانت في اليوم الثاني وتناولت موضوع «بناء المجتمع المدني: المواطنة والعمل الجماعي» وانطلقت بنقاش تم فيه محاولة تحديد عدد من المفاهيم ومن بينها «المجتمع المدني» و«الفضاء العام» وتلاه تمرينان اهتم أولهما بتحديد جداول العمل الجماعي وتقنياته من خلال تحاليل «شارب» في حين دار التمرين الثاني حول كيفية إعداد حملة للتعريف بإحدى القضايا والدفاع عنها.
هذا الملتقى وحسب ما أكدته رئيسة جمعية «تواصل الأجيال» الدكتورة سناء تقتق كسكاس يأتي في اطار التوأمة بين مدينتي صفاقس وغرونوبل بفرنسا بالتعاون مع بلدية صفاقس وهدفه تنمية قدرات الشباب في المجتمع المدني من جمعيات وجامعات ونشر ثقافة المواطنة والسلم الاجتماعي خاصة مع ما تشهده مختلف مكونات المجتمع من خلافات وتجاذبات وتنازع وعنف يتحتم ضرورة الجلوس على طاولة حوار واحدة والاتفاق على أرضية تفاهم تجمع ولا تفرق.
وعلى مستوى مواز للملتقى نظمت الجمعية برنامجا تكوينيا حول المشاريع النسائية المستديمة في اطار اتفاقية شراكة مع مدرسة السلم بمدينة قرونوبل بهدف تبادل الخبرات والتعاون وتأطير الشباب والمساعدة على بعث المشاريع الجماعية وقد شاركت فيه ثماني جمعيات من ست ولايات ويهدف الى تأطير النساء من مختلف الشرائح والمستويات لتشجيعهن على بعث المشاريع ومتابعتهن خلال مختلف المراحل لتذليل ما يعترضهن من صعوبات وقد شاركت منذ انطلاق البرنامج في ديسمبر 2012 اكثر من عشرين فتاة وسيدة وكان مجال «ريادة الأعمال» من اكثر المجالات إقبالا.