صفاقس / الصّباح نيوز نظمت سفارة الجمهورية الإندونيسية بتونس بمعية جمعية السلام والديمقراطية الاندونسية وبدعم خاص من رجل الاعمال التونسي عماد تقتق رئيس جمعية اسباير وجمعيات اخرى صباح اليوم بأحد نزل مدينة صفاقس ملتقى حول "الانتقال الديمقراطي في إندونيسيا وإمكانية استفادة تونس من التجربة" وقد حضر هذا الملتقى عدد من الضّيوف الإندونيسيّين إلى جانب ممثلي مكوّنات المجتمع المدني في تونس وعدد من المثقفين. وإضافة إلى الاستماع إلى مداخلات الشّخصيات القادمة من إندونيسيا تمّ فتح المجال للحاضرين لطرح أسئلتهم المتعلقة بتجربة الانتقال الديمقراطي في إندونيسيا ومدى إمكانية استفادة تونس منها. تجربة ناجحة مستشار الرّئيس الإندونيسي للعلاقات الخارجية حسن فارجوده قال إنّ تجربة الانتقال الديمقراطي في إندونيسيا متواصلة منذ أكثر من 14 سنة وأشار إلى أنّ دور الإعلام والمجتمع المدني كبير وفعّال لإنجاح التجربة الديمقراطية. وأضاف أنّ حرّية الإعلام لا مفرّ وهي جزء لا يتجزأ من عملية الانتقال الديمقراطي. فيما يخصّ إمكانية استفادة بلادنا من التجربة الديمقراطية الإندونيسية قال مستشار الرّئيس الإندونيسي للعلاقات الخارجية أنّ جميع ممهّدات النجاح متوفرة في تونس لإنجاح المسار الديمقراطي بشكل مماثل لذلك الذي انتهجته إندونيسيا خاصّة وأنّ الأزمة الاقتصادية الناتجة عن حدوث ثورة 14 جانفي تعتبر خفيفة مقارنة بالأزمة الاقتصادية التي عاشتها إندونيسيا بعد الثورة هناك. لكنه شدّد على ضرورة المثابرة والتحلي بالصّبر وطول النفس لإنجاح التجربة الديمقراطية في تونس. تجاوب كبير مضمون هذا الملتقى لقي استحسانا وتجاوبا كبيرين من الحاضرين. وقد عبّر لنا عماد تقتق رئيس جمعية "اسباير" ( (Aspireالذي أشرف على تنظيم الملتقى وتولى تسيير أشغاله عن إعجابه بتجربة الانتقال الديمقراطي في إندونيسيا والتي بإمكان تونس الاستفادة منها وتطبيقها بنسبة هامّة. عماد تقتق أفادنا أنّ فكرة تنظيم هذا الملتقى جاءت إثر حضوره ورشات عمل بإندونيسيا حول الانتقال الديمقراطي في الفترة المتراوحة بين 9 و12 أفريل كممثل عن المجتمع المدني ضمن وفد تونسي تمّت دعوته لحضور تلك الورشات بصفة ملاحظ.