هو من المدربين المشهود لهم بالكفاءة العالية في صقل مواهب الشبان وتلقينهم أبجديات الكرة الصحيحة وهو وفيّ لاستاذه الراحل المدرّب الكبير أحمد عمار من خلال إقراره الدائم بقيمة رؤاه ونظرياته.. هو ذا المدرب توفيق بوزعبيّة المشرف على حظوظ أصاغر الملعب السوسي.. التقيناه فكانت الدردشة التالية: * بين شبان الملعب السوسي تتنقّل؟ أحبّ الملعب السوسي وألوانه تجري في دمي وليست لي أيّة مشكلة في تدريب شبانه.. حيثما وضعوني أدرّب وأنا سعيد بذلك لأنني أؤمن بأهمية التكوين القاعدي من أجل مستقبل وضّاء لفريق الملعب السوسي. * أليست لديك طموحات لتدريب نواد أخرى؟ أنا من طبعي لا أطرق الأبواب.. فبعد نجاحي في الخليج عدت لأضع خبرتي على ذمة كلّ من يستحقّها.. تجربتي طويلة في الميدان وتفوق بعض الأسماء.. ولكن مثلما يُقال «الدنيا حظوظ». * أيهما أسهل تدريب الشبان أم الأكابر؟ التدريب مثل التعليم.. فان تعلّم الشاب على قواعد صحيحة لن تجد مشكلة في تدريبة بعد ذلك.. وفي حال العكس نخسر موهبة.. فالشبان أصعب بكثير لأنك ستعلمهم كيفية ترويض الكرة وحسن التصرف فيها واللعب من دونها.. فأين ذلك من الأكابر؟ * اسم المرحوم أحمد عمار بماذا يوحي لك؟ أفتخر بكوني تلميذه وآراء المرحوم أحمد عمار ثورة في عالم الكرة.. المرحوم مدرسة قائمة بذاتها ولكن الموت لم يمهله لتنفيذ مشاريعه الرائدة لتطوير كرة القدم التونسية. * ما هي سلبيات العمل في أصناف الشبان؟ رزنامة مباريات الشبان لا تراعي أحيانا مواعيد الامتحانات للاعبين وهو ما يؤثر سلبياعلى عملنا... كما أن بعض الحكام «يتعلمون» حمل الصفارة في مقابلات الشبان وهذا غير معقول.