بنفس الأحلام ونفس النفوذ ونفس المعطيات يعود النجم الى المواجهات الافريقية الساخنة ونعود معه الى التلهف على الألقاب والوقوف معه في واحدة من أشد الوقائع القارية حرارة. مرة أخرى، يضرب النجم الساحلي موعدا مع التاريخ، ليحظى من جديد بشرف الدفاع عن سمعة تونس ومجدها بمناسبة خوضه اليوم في مدينة «آبا» النيجيرية المباراة الحاسمة من أجل الفوز بالكأس الافريقية الممتازة ضد الحائز على كأس رابطة الأبطال الافريقية نادي إينمبا، وبعد فوزه في شهر ديسمبر الماضي بكأس الكؤوس الافريقية للمرة الثانية يخوض اليوم كأس «السوبر» لثاني مرة أيضا في تاريخه، لذلك لا نتخيل النجم الا مصرّا على كسب هذا اللقب الافريقي الغالي ليضيفه الى سجله الحافل بالألقاب والتتويجات وطنيا وقاريا. ومن أجل هذا الحدث استعد النجم منذ مدة أي منذ ابتعاد المدرب عمار السويح واستقدم المدرب الجديد الفرنسي برنار سيموندي وقد استغل هذا الفني بمعية مساعده الشاذلي مليك فترة توقف البطولة الوطنية لاعداد الفريق لموعد اليوم، ويبدو من خلال مقابلة البطولة العربية ضد نصر حسين داي أن أداء الفريق يسمح بالتفاؤل من أجل تحقيق الفوز على إينمبا النيجيري في مدينة «آبا» بالذات. مسؤولو النجم وأنصاره يعولون كثيرا على هذه الكأس الممتازة واللاعبون شاعرون بجسامة المسؤولية، ومدركون أنهم يواجهون منافسا من العيار الثقيل، يلعب على ميدانه وأمام جماهيره وينتمي الى «كبار» القارة. ولكن أبناء النجم أيضا يعرفون أن إينمبا على صلابته ليس المارد الذي لا يمكن هزمه... فالذين نجحوا في ديسمبر الفارط في الاطاحة بجوليوس برغر لقادرون على إعادة سيناريو التألق من أجل أن تنام تونس الليلة على الفرح. على جناح الأمل رحلة النجم هذه الى نيجيريا كانت شاقة ومرهقة والظروف التي ستدور فيها مباراة السوبر ستكون حتما أكثر مشقة وإرهاقا، لكن المصاعب لن تزيد الرجال الا قوة وصلابة.. وهكذا هم لاعبو النجم الساحلي كلما تعلق الأمر براية تونس التي يحق لها اليوم أن تطالب بفرحة جديدة سوف تأتي إن شاء الله من مدينة آبا النيجيرية مثلما حدث ذلك يوم 16 مارس من سنة 1998 على حساب الرجاء البيضاوي في المغرب بالذات.