أكد كتاب جديد في الولاياتالمتحدة امتلاك إسرائيل 82 سلاحا نوويا. وتضمن الكتاب الذي صدر هذا الأسبوع بعنوان «حرب رامسفيلد» تقريرا سريا لوكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية يظهر امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية كما يشير إلى اعتزام باكستان والهند زيادة ترسانتهما من السلاح النووي بأكثر من الضعف. وقال الكتاب الذي ألفه مراسل صحيفة واشنطن تايمز في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) روان سكاربورو أنه في الوقت الذي كان فيه الرئيس الأمريكي جورج بوش يلقي خطابه في حفل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في جانفي 2001 الذي قال فيه «إننا سنبني دفاعاتنا بحيث لا يمكن تحديها، فالضعف يغري بالتحدي وسنجابه أسلحة الدمار الشامل حتى نوفر على القرن الجديد رعبا جديدا» كان بانتظاره في البنتاغون ورقة غير عادية ، ضخمة وسرية حول مستقبل التهديدات التي تمتد لعام 2020 اعدتها وكالة الاستخبارات العسكرية تقول بأن عددا أكثر من الدول ستمتلك اسلحة نووية خلال السنوات العشرين المقبلة، وتنبأت بأن إيران سيكون لديها من 10-20 سلاح نووي. كما أن قوة الصين النووية ستزداد من 40 صاروخا إلى نحو 220 صاروخا من طراز إي سي بي إم الباليستية العابرة للقارات. فيما قد يكون لدى كوريا الشمالية التي تدعي الوثيقة أنها تمتلك حاليا اثنين أو أربعة أسلحة نووية فقط بقوة محدودة، عشرة أسلحة نووية في موعد أقصاه عام 2020، وستحتفظ إسرائيل بمخزون نووي يصل إلى نحو 80 رأسا نوويا ولديها أيضا مخزون من الأسلحة البيولوجية والكيماوية. ويكشف الكتاب عن وثائق سرية أخرى توضح كيف يقود وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد الحرب على ما تسميه واشنطن «الإرهاب» حيث كان قال للرئيس بوش ثلاث كلمات بعد دقائق من هجمات 11 سبتمبر «هذه هي حرب» ويتحدث رامسفيلد عن عقود من السياسة التي حددت ذات يوم الإرهاب كمسالة إجرامية، ليس كعدو عالمي يجب تحديده وتدميره. واعتبر رامسفيلد نفسه رجل بوش في الحرب على الإرهاب مؤكدا أن المعركة خارج الولاياتالمتحدة في هذه المرة لن يسيطر عليها البيروقراطيون بل يخوضها الجنود الأمريكيون الذين يملكون القوة. ويتضمن كتاب «حرب رامسفيلد» القصة غير المروية له في الحرب على الإرهاب حيث يكشف الكتاب عن مذكرات خاصة لم يسبق ذكرها من قبل وتقارير سرية للبنتاغون ووثائق للاستخبارات العسكرية الأمريكية تضع القارئ في أجواء البنتاغون تحت قيادة رامسفيلد. ويتحدث الكتاب عن البيروقراطية العسكرية الأمريكية ومذكرات لتحويل الجيش البيروقراطي الى قوات عمليات خاصة وذوي القبعات الزرقاء وغيرها. كما يتحدث عن أعضاء حكومة بوش والصراعات داخل الاجتماعات المغلقة بين رامسفيلد ومستشارة بوش للأمن القومي كوندوليسا رايس حول السيطرة على الحرب على الإرهاب ومعارك رامسفيلد الخاصة مع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول حول كيفية التعامل مع «المحاربين الأعداء» الذين يعتقلهم رامسفيلد في غوانتانامو. ويتناول الكتاب تنظيم القاعدة والرئيس العراقي صدام حسين ويقول بأن رامسفيلد غير قوانين القتال ضد الإرهاب وركز على هدف رئيسي وهو قتلهم، وأوجد قواعد للاشتباك تسمح للجنود على الأرض بالتصرف بسرعة بناء على معلومة جديدة. وحرك رامسفيلد أيضا وحدات جديدة للعمليات الخاصة تحت سيطرة البنتاغون مثل «غري فوكس» السرية التي يمكن أن تشغل الهواتف المحمولة (الجوالة) دون أن يعرف العدو بذلك مما يسمح لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية باستخدام إشارة الهاتف من أجل توجيه ضربة صاروخية.