أفادت آخر الاحصائيات تراجعا في ظاهرة الطلاق في تونس خلال السنوات الأخيرة وتؤكد الدراسات أن إقرار آلية الصلح وتفعيلها على الوجه الأمثل يعد من أهم الأسباب الكامنة وراء ذلك التراجع. وتشير الدراسات المنجزة أن 67 من حالات الطلاق تشهد محاولة صلحية تقوم بها عدة أطراف من أهمها الأسرة والمرشدة الاجتماعية أو الأصدقاء كما تساهم الفترات بين الجلسات الصلحية في رأب الصدع واعادة المياه الى مجاريها حيث تسجل 70 في حالات الصلح خلال أشهر و20.3 في فترة 6 أشهر و9.9 في فترة تفوق ال6 أشهر. كما قدرت الدراسة الجلسات الصلحية من حيث المدة الزمنية من 15 الى 30 دقيقة بالنسبة إلى 52.6 من الحالات ومن نصف ساعة الى ساعة بالنسبة الى 44 من الحالات وأكثر من ساعة بالنسبة ل2.6 وقد تطرقت الدراسة المنجزة من قبل وزارة المرأة وشؤون الأسرة والطفولة إلى الأحاسيس التي تنتاب الطرفين بعد الطلاق وسجلت في هذا النطاق أن 40 من المطلقين يتنفسون الصعداء ويعبرون عن ارتياحهم مقابل 60 يسجلون خوفهم وقلقهم من العلاقة المستقبلية للأسرة وخاصة من الوضع الاقتصادي الذي ستصبح عليه بعد الطلاق. أما عن زواج المطلق أو المطلقة فإن الدراسة أثبتت أن 38 من الرجال المطلقين يتزوجون مرة أخرى مقابل 5 من النساء المطلقات اللاتي يتزوجن بعد الطلاق.