ينتظر ان يكون قد اجتمع صباح امس السبت مقرروا لجان التفكير في حركة الديمقراطيين الاشتراكيين وهي اللجان التي تم تشكيلها بعد اجتمع لم الشمل الذي تم في شهر اكتوبر الماضي وتم الاعلان عن اسناد «محمد مواعدة» الامين العام السابق للحركة منصب مقرر عام للجان. اجتماع لجان الحركة صباح امس يأتي في الوقت الذي شرعت فيه قيادة الحركة ورموز «لم الشمل» في القيام باجتماعات في الجامعات والجهات حيث ينتظر عقد اجتماع اليوم الاحد في جهة بنزرت في انتظار عقد اجتماع يوم 7 مارس القادم في جامعة بن عروس التي شهدت خلال المدة الاخيرة تحرك احد فروعها وهو فرع مدينة حمام الانف حيث طالب عدد من المنخرطين في عريضة نشرتها «الشروق» في احد اعدادها السابقة بإعادة توزيع المسؤوليات داخل الفرع وانتخاب كاتب عام جديد. وتقول مصادر «الشروق» ان اجتماع قيادة الحركة في جهة «بن عروس» لن تغيب عنه جملة «التوازنات» التي تعرفها الجامعة وهي تزنات حرّكت الكثير من الصراعات في هيكل الحركة في الجهة اضافة الى تراكمات الانقسامات التي عرفتها الحركة على مدى السنوات الماضية حيث كانت جامعة بن عروس صاحبة دور فعال ومؤثر داخل حركة الديمقراطيين الاشتراكيين اجتماعات الجهات ستسبق اجتماع المجلس الوطني للحركة المقرر في النصف الثاني من شهر مارس القادم وهو الاجتماع الذي تتوقع المصادر ان يكون ساخنا في طرحه للكثير من الملفات والمواضيع واهمها ملف المؤتمر التوحيدي المنتظر. ولاشك ان الكثير من المجموعات داخل الحركة الآن قد انطلقت في القيام بحملاتها التنسيقية من اجل الاستعداد للمجلس الوطني الذي من المستبعد ان يقرر بدقة موعد المؤتمر المنتظر. وتشير المصادر بأنه في كل الحالات فإن المؤتمر التوحيدي سينعقد قبل موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة ومن غير المستبعد ان يتجه المؤتمر نحو الوفاق بين اطراف «لم الشمل» بما في ذلك بالنسبة لهيكلة الفروع والجامعات لكن هذا الوفاق اذا تم لابدّ له من ارضية صلبة تبعده عن «الهشاشة» التي قد تعصف بكل شيء...