علمت «الشروق» ان اجتماع لجنة النظام الداخلي في حركة الديمقراطيين الاشتراكيين شهد من جديد إثارة النقاش حول بعث هيئة تنفيذية «سكريتاريا» داخل المكتب السياسي. الاقتراح اثاره الطيب المحسني متزعم المجموعة المنشقة عن المؤتمر الأخر للحركة وسانده في ذلك محمد علي خلف الله نائب الامين العام للحركة ومقرر لجنة النظام الداخلي. وتشير مصادر «الشروق» داخل الحركة الى ان عددا من المشاركين في عمل اللجنة تصدوا للاقتراح ورفضوا اعادة تجربة العمل بمكتب «السكريتاريا» وهو الهيكل الذي كان يقود الحركة قبل ازمة 1995 . ويذكر ان علية العلاني مقرر اللجنة المذهبية بالحركة كان صرّح ل «الشروق» برفضه المطلق لبعث قيادة مضيقة داخل الحركة تكون لها صلوحيات تفوق صلوحيات ومهام المكتب السياسي. ومن جهة أخرى تعيش بعض جامعات وهياكل الحركة على وقع الخلافات التي تخصّ اختيار مرشحي التشريعية القادمة حيث تأجل عقد مؤتمر جامعة بنزرت الذي اعلن سابقا ان موعد عقده سيكون يوم 29 جوان الجاري. وعلمت «الشروق» ان اعضاء من جامعة بنزرت اعلنوا تمسكهم باجراء مؤتمر انتخابي لجامعتهم على غرار ما تم في الفروع ورفض اية صيغة وفاقية كما اعلن جلال الاخضر عضو الجامعة. وعلمت «الشروق» ان الاعضاء «الغاضبين» في جامعة بنزرت اعلموا الامين العام للحركة بموقفهم وهو الموقف الذي يقلص حظوظ جلال الاخضر في الفوز من جديد بفرصة الترشح في الانتخابات التشريعية في دائرة بنزرت. وعلمت «الشروق» ان الاعضاء اعلموا الامين العام للحركة اسماعيل بولحية بأنه ليس من المنطقي ان يتم انتخاب الفروع ثم يقع اعتماد الوفاق في مؤتمر الجامعة. وبالتوازي مع «حرارة» الوضع في جامعة بنزرت رفض فرع الحركة في حومة السوق بجربة منح العروسي النالوتي انخراطا في الفرع باعتباره لا ينتسب له. وذكر محمد الصادق الصغير الكاتب العام للفرع في مراسلة مكتوبة ارسلها ل «الشروق» بأن الفرع قد تأسس سنة 1988 ولم يتوقف نشاطه وبأن العروسي النالوتي لم يكن من بين المتواجدين ولا المنخرطين في فرع حومة السوق بجربة. واستشهدت مراسلة الكاتب العام بأن اسماعيل بولحية الامين العام الحالي للحركة كان من بين من حضر تدشين الفرع سنة 1988 . وتخشى بعض هياكل الحركة الآن من فروع وجامعات ان تمارس عليها بعض الضغوط من القيادة للقبول بمبدإ الوفاق وهو الوفاق الذي يسمح للبعض من غير المرغوب فيهم في الحصول على مراكز قيادية داخل تلك الهياكل. مصادر مطلعة من داخل الحركة اكدت ان مصير المؤتمر التوحيدي المنتظر سيبقى رهين القدرة على تجاوز الخلافات والاشكاليات داخل الهياكل التي لها وزنها وثقلها في الحركة وهو ما يعني ان افق المؤتمر مازال بعيدا...