افتتحت أمس بالعاصمة فعاليات الاجتماعات التمهيدية غير الرسمية لتحضير المرحلة الثانية للقمة العالمية لمجتمع المعلومات، ويتدارس المشاركون حتى مساء اليوم، ثلاثة محاور أساسية يتعلق الاول بمتابعة خطة العمل المعتمدة في المرحلة الاولى لقمة مجتمع المعلومات التي التأمت في ديسمبر الماضي بجينيف. ويتعلق المحور الثاني بالنتائج المرتقبة من المرحلة الثانية للقمة. أما المحور الثالث فيتعلق بمسار التحضير للمرحلة الثانية للقمة. وقد دعا السيد الصادق رابح وزير تكنولوجيات الاتصال والنقل، كل الاطراف الدولية الى المشاركة الفاعلة في إنجاح مختلف المواعيد الدولية المنتظرة في سياق الاعداد للمرحلة الثانية من القمة في تونس سنة 2005. كما اقترح النظر في إمكانية إحداث صندوق خاص لتمويل مشاركة المجتمع المدني في مختلف مراحل الاعداد للقمة اعتمادا على روح التطوع والتضامن بين مختلف الجهات المعنية. ودعا أيضا الى ضرورة توسيع دائرة مشاركة القطاع الخاص في مختلف الاشغال بما يساعد على إيجاد الحلول الكفيلة بالقضاء على الفجوة الرقمية وتحقيق أهداف هذه القمة. وذكّر بأنه تم الاتفاق خلال المرحلة الاولى من القمة على أن تخصص اجتماعات المرحلة الثانية للقمة العالمية، تونس سنة 2005 للنظر في متابعة وتنفيذ خطة عمل جينيف على الاصعدة الوطنية والاقليمية والدولية، وصياغة الوثائق النهائية الملائمة لبناء مجتمع المعلومات والقضاء على الفجوة الرقمية، ومواصلة النظر في المواضيع العالقة وخاصة المسائل المتصلة بآليات التمويل وإدارة الانترنت. ومن جانبه دعا الامين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، يوشيو يو تسومي، الى العمل من أجل معالجة الصعوبات والاخطاء التي شهدتها المرحلة الاولى لقمة مجتمع المعلومات حتى يكون بالامكان إنجاح المرحلة الثانية من القمة التي ستحتضنها تونس. ودعا الى تقييم ما تم التوصل اليه خلال المرحلة الاولى، والى ضرورة ايجاد إجماع حول الاهداف المنتظرة من هذه القمة. وأوصى الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات بالاسراع في تشكيل مكتب تنفيذي يضم ستة ممثلين عن المناطق الدولية الخمس لمتابعة الاعداد للقمة. ويواكب هذه الاجتماعات خبراء من المنظمات الدولية والاقليمية المعنية بقمة مجتمع المعلومات في مرحلتها الثانية بتونس. كما تمثل هذه الاجتماعات الانطلاقة الفعلية لاحكام الاعداد للمرحلة الثانية لهذه القمة.