صدرت في هذه الأيام، الرواية الجديدة للأديب الكبير الدكتور عبد القادر بن الحاج نصر، تحت عنوان: «ساحة الطرميل». هذه الرواية جاءت في اخراج أنيق، وفي 280 صفحة، من الورق الجيّد.. وهي الثامنة في مسيرة أديبنا الكبير، الابداعية حيث سبقتها الروايات التالية: الزيتون لا يموت، وصاحبة الجلالة، وزقاق يأوي رجالا ونساء، والاثم، وامرأة يقاتلها الذئب، وقنديل باب المدينة، ومقهى الفن. الدكتور عبد القادر بن الحاج نصر كتب في كل الأنواع الأدبية تقريبا، إلا الشعر. فقد أصدر عدة مجموعات قصصية نذكر منها: صلعاء يا حبيبتي، وأولاد الحفيانة، كما كتب للمسرح: كلاب فوق السطوح، ومحاكمة الشيخ السفطي وغيرهما.. وألّف أيضا عدة مسلسلات تلفزية منها: الحصاد، والصقيع، والريحانة.. وفي البحوث الأدبية كتب: بعض مظاهر الرواية التونسية، ملاحظات حول الزمن الرديء. «... عهدي بها جالسة، وعهدي بها تمدّ اليّ يدها، وعهدي بنهر الدموع يلد أمواجا عاتية تضرب في كل اتجاه، عهدي بالصوت يصل كأنه يقول: وامعتصماه، ولأن لا معتصم له حرارة المعتصم، فإن عجمية كانت تقول كلاما آخر.. ربما كانت تحدّق في النهر ربما كانت تحدثه وتتوسل إليه، فالعطش في كلّ مكان». هذه الفقرة، صورة جميلة ورائعة تصف احدى شخصيات الرواية الجديدة لأديبنا الكبير عبد القادر بن الحاج نصر، التي سنعود إليها حتما في قراءة متأنية.