اليوم بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية: تحية إلى رافائيل ألبرتي تونس (الشروق) اليوم السبت 20 سبتمبر يحتضن مركز الموسيقى العربية والمتوسطية بقصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد عرضا من اسبانيا في إطار سلسلة موسيقات من المتوسط التي ينظمها المركز بالتعاون مع عدة مراكز ثقافية متوسطية هذا العرض يتمّ بالتعاون مع السفارة الاسبانية ومعهد سرفانتس بتونس وهو تحية للشاعر الاسباني الكبير رافائيل البارتي (1901 1999) الذي عاش جزءا كبيرا من حياته في المنفى هربا من ديكتاتورية فرانكو. العرض سيقدمه الثنائي إيلينا قراخيرا (غناء ميزو سوبرانو) مع العزف على البيانو لأنطوان كاردو. وجاء في التعريف بهما الذي أعده مركز الموسيقى العربية والمتوسطية ما يلي : ولدت إيلينا قراخيرا بإسبانيا ودرست القيثارة الكلاسيكية في مدريد قبل تعلّم الغناء على أيدي أسماء لامعة في مجال الغناء الأوبرالي ثم توجت دراستها بالحصول على جائزة هوقو وولف. وسرعان ما سمحت لها مواهبها الفذة بارتقاء سلّم الشهرة. تخصصت في غناء الريسيتالات والأوراتوريوات وصاحبت في الغناء مجموعة من ألمع الأصوات الرجالية أمثال هلموت ريلينغ وويليام كريستي وأروس ماربا بمرافقة الركسترا السمفوني لبرشلونة. غنّت إيلينا قراخيرا في العديد من المهرجانات الدولية والقاعات ذات الشهرة العالمية في اسبانيا وخارجها ودعيت الى إحياء حفل افتتاح مكتبة الاسكندريةالجديدة. أما أنطوان كاردو فهو من مواليد مقاطعة تاراقون الاسبانية، تابع دراسته الموسيقية في المعهد العالي للموسيقى ببرشولنة وفي »السكولا كانتوروم« بباريس مع عدد من كبار أساتذة البيانو. وتعتبر سنة 1986 بمثابة المنعطف الهام في حياته المهنية حيث طلب منه العازف ذي الشهرة العالمية جيرار سوزاي أن يصبح مساعدا له في دروسه وفي حفلاته. وقد شارك في العديد من المهرجانات الدولية والقاعات الشهيرة بإ سبانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا. وقد توفق مؤخرا، عقب جهد بحثي مضن إلى نشر كتاب يتضمّن أعمال الموسيقار الاسباني إسحاق ألبينيث كاملة بالاضافة الى تسجيلها على أقراص ضوئية. وقد عرف في اسبانيا بمساعيه للربط بين الموسيقى والفنون الأخرى مثل الرسم والشعر. من ذلك سلسلة العروض التي أنجزها حول قوتا وقرثيا لوركا وبابلو بيكاسو بعلاقة بالموسيقى والمجموعة الكاملة لليدرات التي لحنها روبارت شومان سنة 1840. وقد كان الشاعر والرسام رافائيل ألبرتي على علاقة صداقة وطيدة بالشاعر الكبير فدريكو قرثيا لوركا الذي قاد خطاه الأولى في الشعر. ويشتمل البرنامج في جزئه الأول على مجموعة من القصائد التي نظمها شعراء تأثر بهم الشاعر رافائيل ألبرتي وهم من شعراء الفترة المتراوحة بين القرن 15 والقرن 20. وقد وضع ألحان هذه القصائد ملحنون اسبان وغير اسبان أمثال مانوال ديفايا، خواكين رودريقو، ادواردو تولدرا واسحاق ألبينيتث. أما الجزء الثاني من الحفل فهو مخصص لمجموعة من القصائد التي نظمها ألبرتي بنفسه ووضع ألحانها عدد من الملحنين الاسبان وغير الاسبان المعاصرين.