أخبار تونس – عقدت الفنانة التونسية سنيا مبارك ندوة صحفية بمقر السفارة الاسبانية بتونس صبيحة الاربعاء 13 جانفي حول عرضها التكريمي للشاعر فريديريكو غارسيا لوركا يوم 19 جانفي الحالي بالمسرح البلدي. وانعقدت الندوة بحضور سفير اسبانيا السيد خوان ريمون مارتينيز سانلازار ومدير المركز الثقافي “سرفانتس” السيد كارلوس فارونا وعدد من الاعلاميين. وأشاد سفير اسبانيا في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة بالخطوات الكبرى التي قطعتها تونسواسبانيا في مجال التعاون الثقافي مؤكدا على دور الفنون في التقريب بين الشعوب وفي مد جسور الحوار بين الحضارات. واستعرضت الفنانة سنية مبارك أهم محتويات البرنامج العام لهذا التكريم للشاعر الفذ غارسيا لوركا واثنت على من ساعدها في اعداد العرض خاصة الشاعر عبد العزيز قاسم والاعلامي فرج شوشان اللذين قاما بترجمة قصائد لوركا إلى العربية كما تحدثت عن الملحنين الطاهر القيزاني ورشيد يدعس. ويشمل عرض “لوركا وغرناطته” ثلاثة أجزاء الاول عن لوركا في عيون شعراء عرب مثل عبد العزيز قاسم وخالد الوغلاني ونزار قباني ... ويتضمن الجزء الثاني أشعار لوركا التي ترجمت من اللغة الاسبانية الى اللغة العربية مثل قصائد: “القيثارة” و”في الخامسة بعد الظهر” و”غزلية الحب المائوي” وقصيدة “الأنهار الثلاثة”.. أما الجزء الثالث فيخص الأغاني الشعبية التي ما زالت تغنى في اسبانيا نظرا لشهرتها وكثرة الشجن فيها.. كما سيتم أثناء العرض القاء قصيدة للشاعر أنطونيو ماتشادو الذي لقي نفس مصير غارسيا لوركا مقتولا غيلة في حمى الحرب الأهلية الاسبانية. ويستكشف عرض “لوركا وغرناطته” جوانب خفية من الموسيقى الاسبانية والاندلسية التي لم يألفها محبو الموسيقى في تونس مثل موسيقى الكاتيخوندو وموسيقى الطرب والنشوة وعديد الانواع الموسيقة الاخرى في حين لم ينتشر من الموسيقى الاندلسية في الغالب الأعم إلا موسيقى الفلامنكو أو موسيقى الغجر. وكانت الفنانة سنيا مبارك قد شرعت في اعداد هذا المشروع الموسيقي منذ ستة أشهر بعد أن قامت بجولة متوسطية وسعت جاهدة الى المحافظة على فكرة “التخت” الموسيقي الذي يتميز بأداء نغمي منسجم وحميمي. وتأمل الفنانة سنيا مبارك خلال هذا العرض إلى أن توفق في إيجاد سبل جديدة لأداء قصائد لوركا بروح اللغة العربية مع المحافظة على روح معانى الكلمات في لغتها الأصلية. وفي إجابة عن سؤال لسفير اسبانيا على هامش الندوة حول تأسيس “البيت العربي” في مدريد على غرار معهد العالم العربي بباريس قال سفير اسبانيا إن “البيت العربي CASA ARABE فكرة رائد أسست من أجل تدعيم روح التعاون بين الثقافة العربية والثقافة الاسبانية وتقديم دراسات في المجال الاجتماعي والاقتصادي وذلك في مقر البيت العربي بمدريد وفرع آخر بجامعة قرطبة وتتجه المساعى في هذا الصدد إلى تنظيم لقاء بتونس حول “البيت العربي”. أما “الديفا” سنيا مبارك فقد أكدت ل “اخبار تونس” أن الفرقة التي سترافقها تتكون من سبعة عازفين برعوا في مجال الموسيقا الاسبانية والاندلسية كما سيرافقها في العزف الفنان الاسباني المختص في موسيقى الكاتيخوندو مانويل دلغادو مارتينيز مما يجعل العرض الموسيقي جديرا بالشاعر الفذ متعدد المواهب فريديريكو غارسيا لوركا...