على خلاف التوقعات، سجل الصولد الشتوي الذي انطلق في بداية فيفري الماضي وسينتهي في منتصف مارس الحالي حركية هامة تعكسها النتائج الايجابية المحققة. فقد تطورعدد التصاريح بالمشاركة بنسبة 22 مقارنة بموسم الصولد الشتوي للسنة الماضية حيث بلغ عدد المشاركين في هذه التظاهرة الى حدود 20 فيفري الماضي 829 تاجرا مقابل 682 السنة الماضية. وينتمي أغلب التجار المشاركين (494 تاجرا) الى إقليمتونس وفي مرتبة ثانية الى ولاية صفاقس ثم سوسة وبنزرت وبدرجة أقل في بقية الولايات والجهات. وقد استقرّت نسبة التخفيض الأكثر تداولا بين 20 و50 وأدركت 70 في عديد الحالات. وقد اتخذت هذه التخفيضات بمبادرات من طرف التجار وأحيانا يتم اقرارها بصفة مشتركة بين التجار والمزوّدين. وقد شملت قطاعي الملابس الجاهزة والأحذية بدرجة أولى كما لوحظ أن المشاركة في الصولد بدأت تتوسّع وتشمل قطاعات أخرى كالعطورات والهدايا ومواد التجميل والنظارات والمواد الكهرومنزلية والأثاث. ويتوقع من خلال الحركية أن يؤثر الصولد ايجابا على مؤشر الأسعار خصوصا بالنسبة الى مجموعة الملابس. شفافية أما بخصوص جانب المراقبة والشفافية فقد لوحظ من خلال تحركات أعوان المراقبة الاقتصادية أن هذا الموسم شهد تراجعا واضحا في مخالفة عدم التصريح بالمشاركة في تظاهرة الصولد وهي المخالفة الأكثر تداولا خلال المواسم السابقة، كما اختفت تقريبا ظاهرة التخفيضات الوهمية. وترمي الادارة من خلال اجبارية التصريح بالمشاركة لدى الادارة الجهوية للتجارة الى تأكيد عنصر المرونة وتشجيع التجار على المشاركة خصوصا وأن اجراءات هذه المشاركة مبسطة ولا تتطلب الكثيرمن الجهد كما ترمي بهذا الاجراء الى ضمان السير المنظم والحسن للتظاهرة. وقد أفضت زيارات المراقبة المفروضة على الفضاءات والمحلات التجارية المشاركة في الصولد الى حدّ الآن الى رفع 75 مخالفة تأتت في أغلبها من ممارسات غير قانونية تتمثل في عدم احترام مضمون التصريح بالمشاركة ولوحظ أن البعض من التجار يصرح لدى الادارة بكميات ونوعيات من المنتوجات ويطبق التخفيضات والصولد على كميات ونوعيات أخرى مغايرة مثل الملابس الصيفية وغيرها. وتشمل المخالفات أيضا ممارسة عدم احترام التأشير وعدم بيان التخفيض بصفة جلية للمستهلك على كل منتوج معني بالصولد. وينتظر بعد نهاية فترة الصولد أن تنكبّ الادارة والمهنيون على تقييمه بنية مزيد تطويره ويتوقع في هذا السياق أن يتم الحسم بصفة نهائية في مسألة تحديد مدة الصولد التي ظلّت محل جدل في المواسم السابقة. وعموما أكدت النتائج أن عيد الاضحى المبارك لم يمنع كما ذهبت الى ذلك أغلب ا لتوقعات حركية الصولد وهو ما يؤكد أن هذه التظاهرة نجحت في كسب قاعدة واسعة من الحرفاء.