بكلفة تناهز ال80 مليارا، ينطلق في غضون السنة الحالية بصفاقس إنجاز القسط الأول لمشروع «تبرورة» الرئاسي في جزئه المتعلق بإزالة التلوث الذي اشتكت منه الجهة لسنوات طويلة. فصفاقس وبالرغم من موقعها الاستراتيجي المطل مباشرة على البحر، لم تتمكن من مواكبة التوجهات الوطنية الداعمة للقطاع السياحي وهو ما أثر على نموها الصناعي والتجاري الذي كان بالإمكان أن يكون أفضل مما هي عليه بأشواط لو صالحت الجهة محيطها وتفتحت أكثر على سياحة الأعمال والاستثمار الخارجي. انطلاق مشروع تبرورة بطريق سيدي منصور، سيتناغم في هذه الفترة مع تعصير المطار وتأهيل خطوط السكك الحديدية وتعصير الطرقات بكلفة تقارب ال 29 مليارا موزعة بين انجاز جسر «وادي المعو» وتعصير وتوسيع جسور القاصة رقم 4 وإنجاز «محول بوعصيدة». ومع تعصير البنية الأساسية، تشهد مدينة صفاقس خلال هذه الفترة إنجاز العديد من المشاريع العمرانية في اطار مشروع «صفاقسالجديدة» الذي يقوم أساسا على احداث وحدات سكنية وادارية وتجارية عصرية وحديثة على انقاذ المباني القديمة التي تهدم أغلبها وخاصة منها الواقعة بباب الجبلي والمناطق المحاذية. مسيرة التنمية بمدينة صفاقس كانت محل متابعة الوالي السيد محمد التونسي الذي أدى مرفوقا بإطارات الجهة زيارة ميدانية خلال بداية هذا الأسبوع للاطلاع على سير الاشغال اختتمها بالاشراف على الجلسة الممتازة للمجلس المحلي للتنمية.