أكد الأستاذ أحمد الاينوبلي عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ل»الشروق» وجود أزمة فعلية، داخل الحزب وقال «الفراغ في الأمانة العامة أوجد نوعا من التطاحن بين أعضاء المكتب السياسي وتحوّل العمل الى صراعات وتحالفات...» وأشار المتحدث الى أن المجلس الوطني المقرر انعقاده يومي 10 و11 أفريل القادم سيحسم بصفة نهائية في جميع المسائل العالقة خاصة بعد ان أثبتت تجربة التسيير بالتناوب فشلها وفي ظل غياب قيادة واضحة للحزب». وأضاف «وأنا شخصيا أشعر بالاحباط وأتأسف كثيرا لأني لم أكن أتوقع ان يصل الحزب الى هذه الوضعية المؤلمة». وكانت «الشروق» قد أشارت في أعداد سابقة الى جوانب من الأزمة التي يحياها الوحدوي الديمقراطي والتي أشار الاستاذ الاينوبلي بشأنها أنها حالة مؤقتة وعابرة مؤكدا أن بعض الصائدين في الماء العكر من داخل المكتب السياسي وخارجه قد أربكوا سير عمل الحزب وأضاف «يكفي الآن ما يدور في الكواليس من اقصاء وتهميش وابعاد وعلى الجميع ان يفكروا في مصلحة الحزب ووحدته». وأبرز المتحدث ان الحزب سيتمكن من تجاوز أزمته بفضل رجاله الصادقين الذين سيعملون على لمّ الصفوف واعادة كل الكفاءات المبعدة... وقال، هذا هو التيار الغالب داخل المكتب السياسي فوجود بعض الاستثناءات لا يجب ان يعيق مسار الحزب الصحيح لان هؤلاء لن يجنوا غير الخيبات والخسرات. وعلمت «الشروق» في هذا الاطار ان ما بين 7 الى 9 أعضاء من المكتب السياسي قد أعربوا عن رغبتهم في الترشح لنيل منصب الامين العام بالنيابة الذي من المنتظر ان يقرّه المجلس الوطني القادم وهو ما قد يفرض الالتجاء الى دورة تصويت ثانية اضافية لحسم المسألة وافراز مترشح على قاعدة الأغلبية مثلما يقرّ ذلك القانون الداخلي للحزب. وفي إطار المساعي لتوحيد الصفوف أشار الناطق الرسمي للحزب ل»الشروق» ان تيارا قويا داخل هياكل الحركة يطالب بالحاح بعودة كل المبعدين منذ ا لتأسيس الى الآن وقال: الغندور لم يرتكب ذنبا وبامكانه المساهمة من موقعه في خدمة الحزب كما ان الجميع بامكانهم الالتحاق بالركب وتقديم الاضافة بما في ذلك «الوحدويون الاحرار» بشرط ان يلتزموا بضوابط الحزب وبمقرراته. وتأكد ل»الشروق» انه سيكون من الصعب على الحزب عقد المؤتمر قبل المواعيد الانتخابية القادمة بفعل حالة الانهاك التي هو عليها الآن والتي قد تمنعه من الاستعداد اللازم وكما ينبغي لانجاز مؤتمر سيكون تاريخيا وحاسما على أن الناطق الرسمي للحزب أشار الى أن عودة كل الكفاءات الى حضيرة الحزب ستساهم في اضفاء حركية وديناميكية يمكن الاستفادة منها في التعجيل قدر المستطاع في وضع الحزب مجددا على السكة الصحيحة.