قالت مصادر مطلعة بوزارة السياحة أنه من المنتظر حسب الدراسات الاستراتيجية أن يرتفع حجم الاستثمار الخاص في قطاع المياه المعدنية الحارة والباردة في الفترة المقبلة الى 225 مليون دينار على أساس الطلب المتزايد للاستثمار في القطاع ودعم الدولة الذي بات ملحوظا خاصة في انجاز مكونات البنية الأساسية بالجهات والتي كانت الى موعد قريب من أهم العراقيل التي حالت دون بعث المشاريع في قطاع الاستشفاء بالمياه المعدنية. وذكرت نفس المصادر أن حجم الاستثمار الخاص في قطاع المياه الحارة والباردة بلغ خلال فترة المخطط العاشر للتنمية ما يناهز 92 مليون دينار. * خطط وبرامج وأضافت نفس المصادر أنه وفي ظل العناية الرئاسية الموصولة فإن الوزارة ستعمل خلال الفترة المقبلة على وضع خطط وبرامج العمل حيز التنفيذ سعيا منها لدفع تنمية قطاع المياه المعدنية. يذكر أنه ومنذ اقرار خوصصة قطاع المياه المعدنية وتوزيع الأدوار بين الادارة والقطاع الخاص ليقوم ديوان المياه المعدنية بمهام التأطير والنهوض بالقطاع تم منذ سنة 1995 اعداد عديد الدراسات الفنية والاستشرافية الهدف منها توفير المعطيات حول القطاع ووضع الاطار الملائم لدفع الاستثمار وتنمية القطاع. ومن بين هذه الدراسات تم خلال السنة الجارية الانتهاء من اعداد دراسة استراتيجية لتنمية قطاع المياه المعدنية حتى أفق 2016 التي كان أذن بها رئيس الدولة في خطابه بمناسبة الذكرى 18 للتحول وبينت تلك الدراسة الاستراتيجية أن قطاع المياه المعدنية بامكانه أن يلعب دورا هاما في دفع الحركة الاقتصادية بالبلاد من خلال تنويع واثراء المنتوج السياحي من جهة ودفع التنمية بالجهات من جهة أخرى شريطة وضع الآليات الضرورية لتمويل القطاع وتنمية وحماية وحسن استغلال موارد المياه المعدنية وتصنيف وسن ضوابط لتنظيم النشاط المرتبط بقطاع المياه المعدنية بالاضافة الى تنمية الموارد البشرية وتكثيف البحث العلمي وتنمية قطاع المياه المعلبة ودفع مشاريع الاستثمار وتطوير المنتوج وتدعيم دور المياه المعدنية. * مخزون وحسب معطيات حصلت عليها «الشروق» فإن المخزون الوطني من المياه المعدنية هام جدا ويتميز بخصوصيات استشفائية مؤكدة خاصة اذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الكميات المائية التي يتطلبها قطاع المياه المعدنية للاستشفاء والتعليب ضعيفة مقارنة بما يتوفر في بلادنا من موارد مائية كبيرة في مستوى كافة مناطق الجمهورية من الشمال الى الجنوب ولا يستغل حاليا من المياه التي توفرها العيون الطبيعية الموجودة في الشمال وعددها 47 عينا سوى ما يقارب ال20 فقط حيث أن المنسوب الجملي مقدر في حدود 526 لترا في الثانية لا يستغل منها حاليا سوى ما يعادل 119 لترا في الثانية. وفي الجنوب ما تزال هناك امكانيات كبيرة في شكل حفريات على مستوى موائد مائية ذات مخزون احتياطي مقدر ب740 مليون متر مكعب والكميات المخصصة منها حاليا لقطاع المياه المعدنية لا تمثل شيئا على الاطلاق بحكم ضخامة المخزون المذكور.