عزلت أمس القوات الإسرائيلية قطاع غزة بالكامل عن العالم الخارجي في وقت دكت فيه المقاومة الفلسطينية مجددا المستوطنات الصهيونية في القطاع في جنوبفلسطينالمحتلة بالصواريخ ومدفعية الهاون وتمكنت أيضا من تدمير جرافة عسكرية... وعلى الرغم من العزل والتقسيم والحصار الذي يتعرض له قطاع غزة ضربت المقاومة مجددا المستوطنات داخل القطاع وفي منطقة النقب وهو ما أدى الى تحويل حياة المستوطنين الى جحيم حقيقي وفق ما قالته مصادر اسرائيلية... الصواريخ ترعب الصهاينة وأكد أمس جيش الاحتلال الاسرائيلي سقوط عدة صواريخ من نوع «ناصر « على مدينة «سديروت» التي تضم منطقة صناعية الى الشمال من قطاع غزة والتي تقع داخل منطقة النقب بجنوبفلسطينالمحتلة. وحسب مصدر عسكري اسرائيلي فإن الصواريخ التي أطلقها مقاتلو لجان المقاومة الشعبية والتي سبق أن أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المستوطنين لم تخلف خسائر في الأرواح. ونقلت أمس الاذاعة العبرية عن مصدر أمني اسرائيلي قوله أن صواريخ «القسام» التي تنتجها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» وتطلقها باستمرار على المستوطنات الصهيونية داخل الخط الأخضر خصوصا مستوطنة سديروت باتت تفقد المستوطنين صوابهم. وصرح المصدر ذاته أن صواريخ القسام باتت تشكل بالنسبة الى مستوطني سديروت خطرا يفوق خطر العمليات الفدائية. وأضاف المصدر الأمني الإسرائيلي : أصبح سكان سديروت يفقدون صوابهم كلما سمعوا صوت انفجار... لقد أصبحت أصوات الانفجارات مهما كانت طبيعتها تعني لهم شيئا واحدا هو سقوط صواريخ. وزيادة على صواريخ «ناصر 3» سقط صاروخان من نوع «القسام» على مدينة سديروت صباح أمس حسب المصادر العسكرية الاسرائيلية التي اشارت أيضا إلى سقوط قذائف هاون على مستوطنة «موراغ» في منطقة رفح بجنوب القطاع. وفي المنطقة ذاتها فجّر مقاتلو حركة «حماس» صباح أمس عبوة ناسفة قوية في جرافة عسكرية اسرائيلية كانت تقوم بهدم منازل مما أدى إلى تدميرها. وأصدرت كتائب القسام بيانا أكدت فيه العملية لكنها لم تشر إلى اصابات محتملة في صفوف العسكريين الصهاينة. عزل كامل وقامت أمس قوات الاحتلال باغلاق كل المعابر بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 وبين القطاع ومصر مما أدى إلى عزله بالكامل عن العالم الخارجي. وأغلقت القوات الاسرائيلية معابر رفح وصوفا والمنطار وبيت حانون حتى اشعار آخر وفق تأكيد المصادر الفلسطينية التي وصفت هذه الخطوة بالاستفزازية والتعسفية. وقام جيش الاحتلال الاسرائيلي في الوقت نفسه بتقسيم القطاع إلى ثلاثة اجزاء من خلال اغلاق حاجزي «أبو هولي» في دير البلح و»المطاحن» في خان يونس، ومنع الفلسطينيين من التنقل على الطريق الرئيسية الوحيدة التي تربط شمال القطاع بجنوبه. وكانت اعتداءات قوات الاحتلال في القطاع قد أسفرت أول أمس عن استشهاد مزارع فلسطيني وجرح مساء أمس محمد شيخ خليل القيادي المحلي في حركة الجهاد الاسلامي حين قصفت طائرة اسرائيلية منزله في مخيم رفح وأوقع القصف 6 جرحى آخرين. وفي الضفة الغربية نفذ جنود الاحتلال فجر أمس مداهمات في بلدتين تقعان جنوبي الخليل اعتقل خلالها عدد من الشبان. وفي نابلس جرح أمس 15 فلسطينيا على الأقل خلال مواجهات مع جنود الاحتلال الذين توغلوا مجددا في البلدة القديمة وفي احياء بالمدينة.