اطلق وزير الدفاع الاسرائىلي شاؤول موفاز العنان لجيش الاحتلال لتنفيذ عمليات برية كبرى في قطاع غزة في القريب العاجل والقيام بما اعتبره «مطلوبا» لمنع اطلاق صواريخ «القسّام» من القطاع. بينما واصلت سلطات الاحتلال سياسة القصف والتدمير في انحاء متفرقة من قطاع غزة والضفة الغربية قبل الانسحب المرتقب العام المقبل من القطاع. وماتزال سلطات الاحتلال الاسرائيلي عاجزة عن التصدي لصواريخ القسام التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة على المستوطنات الصهيونية القريبة برغم ترسانتها العسكرية ذات التكنولوجيا العالية. عمليات كبيرة وتلقى جيش الاحتلال الاسرائىلي الصلاحيات الكاملة للردّ على عمليات اطلاق صواريخ القسام بكل الوسائل ونقلت اذاعة الجيش الاسرائىلي ان وزير الدفاع الاسرائىلي شاؤول موفاز اتخذ هذا القرار في ختام جلسة تقييمية عقدها مساء امس الاول مع مسؤولين في الجيش الاسرائىلي اثر سقوط مجموعة جديدة من صواريخ القسام على منطقة سديروت في فلسطينالمحتلة. وأضافت الاذاعة ان الحكومة الاسرائيلية ستناقش في اجتماعها الاسبوعي اليوم مسألة مضاعفة التمويلات لمنطقة سديروت الموجودة على «خط المواجهة» والتي يسهل ضربها بصواريخ القسام. ومنذ مطلع الشهر الماضي حذّر وزير الدفاع الاسرائىلي شاؤول موفاز من ان القوة الاسرائىلية المنتشرة في بيت حانون ستبقى هناك حتى موعد الانسحاب المرتقب من قطاع غزة نهاية عام 2005 . واضاف موفاز في تصريح لصحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية بأن الجيش الاسرائىلي سيبقي حالة السيطرة على القطاع حتى آخر لحظة قبل الانسحاب». وكانت تقارير بريطانية قد كشفت ان المخابرات العسكرية الاسرائىلية تخطط لتفخيخ قطاع غزة ووضع أجهزة تجسس وتنصت ومراقبة في أماكن مختلفة من القطاع لمنع اية عملية قد تنفذها المقاومة. وسقط صباح امس صاروخ القسام قرب سديروت ثم اطلاقه من قطاع غزة وفق ما افاد به مصدر عسكري اسرائيلي. واطلقت اربعة صواريخ الليلة قبل الماضية من المنطقة ذاتها دون ان تخلف اصابات. واعلنت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» مسؤوليتها عن اطلاق الصواريخ وقالت في بيان لها ان اطلاق صواريخ القسام سيتواصل ما دام الاحتلال الاسرائىلي قائما في بيت حانون. انتهاكات متواصلة وقد اصيب طفل فلسطيني بجروح امس عندما اطلق جيش الاحتلال الاسرائىلي النار في بيت حانون على مجموعة تضم نحو 200 من النساء والاطفال الفلسطينيين كانوا يتظاهرون ضد الاحتلال الاسرائىلي. وذكر مصدر صحفي ان المتظاهرين رددوا هتافات ضد احتلال بيت حانون وطالبوا بالحصول على مواد غذائىة وأدوية لسكان المنطقة التي يشن فيها جيش الاحتلال عمليات مداهمة منذ نهاية جوان الماضي بزعم منع اطلاق صواريخ على المستوطنات الصهيونية القريبة من المنطقة. واستأنفت المروحيات الحربية الاسرائىلية صباح امس قصف منازل المواطنين الفلسطينيين في بيت حانون وتل الزعتر ومنطقة السكة شمال قطاع غزة بالرشاشات الثقيلة. وأفاد شهود عيان بأن المرحيات الحربية اطلقت نيران رشاشاتها بصورة عشوائىة ومكثفة. ودفعت قوات الاحتلال فجر امس باكثر من 30 آلية عسكرية الى منطقة ابو صفية شرق بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة كما قامت جرافات الاحتلال بتجريف مساحات واسعة من الاراضي الواقعة شرق مدينة الشيخ زايد. وكان الطيران الحربي الاسرائىلي شن مساء امس الاول غارة على حي الزيتون جنوب مدينة غزة مما ادى الى اصابة فلسطينيين اثنين بجروح. واستهدفت الغارة ورشة حدادة لصالح الرياشي والد الاستشهادية ريم الرياشي التي نفذت عملية عند معبر بيت حانون في جانفي الماضي ادت الى مقتل 4 من الجنود والمستوطنين الصهاينة.