* القدسالمحتلةغزة (وكالات): استبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي شن هجوم شامل على قطاع غزة في الوقت الراهن من أجل وضع حد للهجمات الصاروخية الفلسطينية التي دفعت عدة آلاف من مستوطني «سديروت» الى الهرب مؤقتا الى ايلات ومناطق أخرى. ويبدو أن رئيس حكومة تل أبيب إيهود أولمرت الذي بدا معترضا على فكرة تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة داخل قطاع غزة، يخشى التورط في مغامرة اخرى في غزة بعد المغامرة الفاشلة في لبنان. * هجوم شامل... مؤجل ونقلت وسائل عبرية أمس عن أولمرت قوله لصحفيين رافقوه في رحلة العودة من الولاياتالمتحدة الى فلسطينالمحتلة «على الذين يتحدثون عن عملية السور الواقي (التي نفذها جيش الاحتلال في ربيع 2002 واحتل خلالها الضفة الغربية) ويطالبون بشن هجوم مماثل في قطاع غزة ان يتذكروا ان الارهاب لم يتوقف وانه مازال مستمرا في الضفة الغربية». وأضاف: آخذ الهجمات ب(صواريخ) القسام على محمل الجد لكن عملياتنا في غزة يجب ان تكون محددة استنادا الى المعلومات الاستخبارية ومدى استعدادنا وقدرتنا للحد من الهجمات قدر الامكان. وتابع رئيس الوزراء الاسرائيلي ان الامر لا يتعلق بحرب تأتي بحل سريع، وفي الجهة المقابلة يدعو عدد مهم من الوزراء في حكومة أولمرت الى حملة عسكرية كبيرة في قطاع غزة من أجل القضاء تماما على التهديد المتمثل في صواريخ المقاومة الفلسطينية. وكان وزير الحرب عمير بيريتس قد دعا أول أمس قادة جيش الاحتلال الى التفكير في «مبادرات هجومية جديدة» في قطاع غزة في حين ألح وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر على استهداف قادة «حماس» والجهاد الاسلامي بمن فيهم رئيس الوزراء الحالي اسماعيل هنية قائلا ان هنية ليس بمنأى عن الاغتيال. من جهته دعا الوزير بلا حقيبة «فيتان كابيل» الى تطهير ما سماه «أوكار الارهابيين» في قطاع غزة الا أنه رأى في المقابل ان من الممكن التفاوض مع قيادة «حماس» والتوصل معها الى اتفاق لتهدئة الوضع. * فرار الى إيلات وعلى الميدان وبينما لم تتوقف هجمات المقاومة الصاروخية غادر عدة مئات من المستوطنين مستوطنة سيدروت المتاخمة من غزة فرارا من الصواريخ الفلسطينية التي تسببت في قتل اسرائيلية وجرح 14 آخرين بجروح وصدمات الاربعاء الماضي. وقد سادت الفوضى الليلة قبل الماضية حيث تزاحم مئات المستوطنين لركوب حافلات خصصها لهم الملياردير الاسرائيلي «اركادي غايدماك» لنقلهم الى منتجع ايلات على البحر الاحمر لقضاء اجازة مجانا. وقد أصيب عديد المتزاحمين ومن بينهم امرأة مسنة اثناء محاولتهم ركوب الحافلات التي يفترض ان تنقل 1500 فقط الى ايلات، لكن عدة آلاف أرادوا الاستفادة من الرحلة المجانية. وعلى الارض ايضا اغار الطيران الاسرائيلي الليلة قبل الماضية وفجر أمس على منازل وورشات صناعية في قطاع غزة فيما توغلت قوة صهيونية في منطقة خان يونس. وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وكتائب الاقصى مسؤوليتهما عن قصف معبر صوفا بين القطاع والاراضي المحتلة عام 1948 بأربعة صواريخ.