دعا رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بعدما تفقد جانبا من قوات بلاده في جنوبأفغانستان أمس الحلف الأطلسي الى الاستمرار في دعم النظام القائم في كابول في مواجهة حركة طالبان معتبرا ان الصحراء الأفغانية هي مفتاح أمن العالم في بداية هذا القرن. وقبل التوجّه الى كابول تفقّد بلير القوات البريطانية المتمركزة في ولاية هلمند التي تشهد وولايات أخرى في الجنوب مثل قندهار وباكتيا مقاومة شرسة من جانب طالبان. وفي إشارة الى الدعم الباكستاني المفترض للحركة، قال بلير أمام جنوده ان كل من يشجّع طالبان يعرض استقرار المنطقة للخطر. وفي مؤتمر مشترك مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في كابول شدّد رئيس الحكومة البريطانية على أنه ينبغي أن يكون هناك التزام أطلسي أكبر بدعم السلطة الحاكمة حاليا في أفغانستان، مشيرا الى أن قمة الحلف الأطلسي في «ريغا» عاصمة لاتفيا يومي 28 و29 نوفمبر الحالي ستكون مناسبة لتأكيد هذا الدعم. وأضاف في هذا السياق أن القمة الأطلسية ستكون مناسبة لمناقشة كيفية مواصلة انجاز المهمة الى النهاية. واعترف بلير الذي قدّم من باكستان حيث تحادث مع الرئيس برويز مشرف حول ما يوصف بمكافحة الارهاب، بأن حل المشاكل في أفغانستان يتطلب وقتا.