اليوم أصبحت محطات البنزين منتشرة في كل أنحاء الجمهورية حتى النائية منها، وهذا دليل على تطور نمط عيش المواطن التونسي. في جربة أجيم تم منذ ست سنوات غلق محطة البنزين الوحيدة في الجهة فتوقفت عن العمل وأصبح المواطن يفتقد الى خدمات هذه المحطات واذا اعتمدنا التسمية المناسبة لهذا النوع من القطاعات «محطة خدمات» عوضا عن محطة بنزين ندرك أهمية هذه المحطات. فما ذنب المواطن في جربة أجيم حتى يتكبد المشاق والمسافات ليتزود بما يحتاجه من بنزين لاستعمال سيارته أو يلتجئ الى مزودين من نوع خاص وما يترتب عن هذه العملية من مخاطر والضرر بسيارته. فالمواطن في جربة أجيم لا يهمه كيف ولماذا توقفت محطة البنزين عن العمل وانما يهمه فقط ان يتزوّد بالبنزين في كل وقت نهاراو ليلا وعند الحاجة الملحة والانتفاع بالخدمات التي تقدمها هذه المخطات فالحاجة أصبحت أكثر من ملحة لاقامة محطة خدمات بجربة أجيم خاصة أنها تعتبر مدخلا رئيسيا لجزيرة جربة ويعبرها يوميا ليلا نهارا عدد كبير من السيارات.