وجد متساكنوا المنزه السادس، والمنازه المجاورة عموما، أن أفضل طريقة لالهاء أطفالهم عند التسوق وخصوصا في أيام الأحد، هي مرافقتهم إلى السينما. ومن يمر أمام قاعة سيني جميل بالمنزه السادس، صبيحة كل يوم أحد يمكن أن يلاحظ هذه الظاهرة التي قد تبدو سلبية على مستوى تفكير الأولياء، ولكنها جيدة ومفيدة بالنسبة للأطفال.. فالظاهر ان الأولياء يريدون التخلص من شغب الأطفال بتركهم في هذه »الروضة السينمائية« ولكنهم دون وعي وربما عن وعي كذلك يدفعونهم إلى الاستفادة والاستمتاع. وإذا كان أطفال المنازه محظوظين في هذه الحالة نظرا لتوفر قاعة سينما تقدم لهم صبيحة كل يوم أحد فيلما جديدا، فإن غيرهم من أطفال المدن الأخرى محرومون من هذه المتعة. وحتى العاصمة التي تضم أكبر عدد من قاعات السينما، فإن نصيب الأطفال فيها محدود ما عدا بعض الاستثناءات. أما بقية المدن إن لم نقل أغلبها، حيث لا توجد قاعات سينما على الاطلاق، ففيها من الأطفال من لا يعرف السينما إلا إذا بلغ سن الرشد!