لم تشفع الخماسية التي سجلها الترجي في البليدة للفريق لتمكنه من العبور إلى الدور الثالث لدوري أبطال العرب، وذلك بعد انتصار منافسه المباشر على ورقة الترشح النادي الصفاقسي في مصر بالذات على نادي الزمالك. الترجي ورغم مرارة الانسحاب، قدم مباراة من أجمل مبارياته هذا الموسم وحقق عدة مكاسب من هذه المقابلة ستفيده في بقية مواعيده لهذا الموسم والذي سيعرف خوض المجموعة لثلاث واجهات، وهي البطولة والكأس المحلية، والتصفيات الأولية لكأس رابطة الأبطال الافريقية. في «الوقت الضائع» الانتصار العريض الذي حققه الترجي في البليدة جاء متأخرا وفي وقت لم يكن فيه التدارك ممكنا. فالفريق أضاع نقاطا ثمينة على ملعب المنزه كانت كفيلة برفعه الى الأدوار المقبلة لدوري أبطال العرب دون عناء. الترجي أضاع انتصارين وخرج بصفر من النقاط أمام الزمالك والنادي الصفاقسي في ملعب المنزه، جعل نادي عاصمة الجنوب لا يرفض الهدية، ويعود من بعيد ليحقق ما حققه. عودة التوازن إذا كان الانسحاب هو الحصيلة النهائية التي ستبقى في سجل الفريق في الدورة، إلا أن الترجي تمكن من جني عدة نقاط إيجابية خلال هذا اللقاء، أو لها عودة المجموعة للانتصارات المقنعة والتي يرتبط فيها الأداء بالنتيجة؟ فمباراة البليدة كانت أول موعد منذ قدوم المدرب «أوسكار» يقدم خلالها زملاء «بدرة» مباراة متكاملة على مستوى جميع الخطوط، ويفرض خلالها الفريق كلمته على جميع النواحي فنيا وبدنيا وتكتيكيا. شهية التهديف أكد الترجي خلال لقاء البليدة، عودة شهية التهديف للفريق، فخلال مباراتين متتاليتين، تمكن من تسجيل 11 هدفا ولم يقبل أي هدف، وهو انجاز هام يحسب للمجموعة، بعد الصعوبات التي وجدتها في المرحلة الثانية للوصول الى مرمى المنافسين، والأكيد أن إيجاد طريق الشباك مرة أخرى، سيفتح أمام الترجي عدة أبواب كانت مغلقة إلى ماض غير بعيد. ثورة «الشبان» عودة الفريق الى دائرة التألق كانت وراءها عدة عوامل، ويبقى أبرز عنصر، هي الاضافة التي ما فتئ يقدمها الشبان الصاعدون للمجموعة. ففي اللقاءات الأخيرة، دأب كل من عصام جمعة والحرباوي على التهديف وتمكنا من إعادة الكرة في لقاء أول أمس، وانضاف لهما زميلهما كمال زعيم الذي سجل هدفا رائعا أكد شخصية هذا اللاعب. الترجي كسب مجموعة من الشبان الذين سيكون بإمكانهم إفادة الفريق كثيرا خلال المرحلة المقبلة، والأكيد أن إعطاءهم الثقة الكاملة سيزيد في مستوى إضافتهم. مواصلة العمل الانسحاب من دوري أبطال العرب، ورغم الخسارة المضاعفة للفريق معنويا وماديا، إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعرقل مسيرته والعمل الذي يقوم به خلال هذه الفترة. فالفريق عرف بعض الهزات خلال بداية النصف الثاني من الموسم، لكنها كانت منتظرة بحكم الظروف التي مرّ بها، والأكيد أن ثمار العمل بدأت تظهر للعيان خلال المواعيد الأخيرة والقادم سيكون أفضل، وقد علمنا في هذا الاطار، أن الاطار الفني ينوي فتح باب الشبان أكثر خاصة أن الآمال والأواسط يضمون أكثر من لاعب قادر على التألق مع الفريق الأول.