أسدل الستار في نهاية الاسبوع الماضي على مهرجان الموسيقيين الهواة بمنزل تميم، وتشهد تونس العاصمة في نهاية هذا الاسبوع إقامة مهرجان الموسيقى التونسية. وكما كان لمهرجان منزل تميم فائزين بالجوائز، فسيكون لمهرجان الموسيقى مجموعة من الفائزين... لكن السؤال هو ما هو مصير كل هؤلاء الفائزين وما هو مصير أغانيهم؟! لقد عشنا عدة دورات من مهرجان الأغنية وكذلك من مهرجان منزل تميم، لكن نادرا ما شكلت هذين التظاهرتين أرضية انطلاق لنجومية مطرب او مطربة، ونادرا ما كانت الأغاني الفائزة ذات اشعاع وحضور في الساحة. أكيد ان المسؤولية يتحملها أهل المغني، لكن ماذا لو تبادر سلطة الاشراف بمتابعة هؤلاء، كأن يقع دمج الفائزين في مهرجان الموسيقى التونسية في صلب الفرقة الوطنية للموسيقى في جولتها خلال هذا الصيف في المهرجانات الصيفية. وماذا لو تم ادراج المشاريع المتكاملة المشاركة في المهرجان، ضمن برامج المهرجانات الصيفية، فنحن نعرف ان سلطة الاشراف تسعى دائما الى تتويج المجتهدين وادراج اصحاب هذه المشاريع في دورة المهرجانات الصيفية هو شكل من اشكال الدعم الذي تقدمه الوزارة للمطربين والأغنية التونسية بشكل عام، وهو أيضا تتويج لمجهودات هؤلاء كما هو الشأن بالنسبة لدمج الفائزين في مسابقة الانتاج المتداول ضمن الفرقة الوطنية، وبهذه الحركة يكون للجوائز معنى.