سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعهد وسلاميّة باب سويقة صقلا موهبتي والتّتويج خطوتي الأولى نحو الانتشار الفائز بالجائزة الاولى في المهرجان الوطني للموسيقيين الهواة بمنزل تميم «للأسبوعي»:
وفي اختتام الدورة الاخيرة من المهرجان الوطني بين الهواة بمنزل تميم توّج الشاب جمال الرياحي بالجائزة الاولى للاداء الفردي واثر التتويج التقينا به فكان لنا معه الحوار التالي * لو تحدثنا اولا عن البداية مع الفن كيف كانت؟ كنت لا اغني الا لاصدقائي في الشارع والمدرسة ولافراد العائلة طبعا.. ابناء الحي من اترابي كانوا ينادونني «بالفنان» لكني لم اكن اقيم وزنا او اعتبارا لهذا «اللقب» لاني كنت مغرما بالرياضة الى ان دعاني اصدقائي لاغني في حفل بالمعهد ونلت اعجاب الحاضرين.. وفي اطار نشاط نادي الموسيقى دعيت لاكون احد عناصر الفرقة الموسيقية التي قادها استاذ الموسيقى لطفي ساسي وكانت الانطلاقة من هذا النادي حيث بدأت حكاية غرامي بالموسيقى وقدمنا عدة عروض لفائدة الشبيبة المدرسة. * النشاط الثقافي في المعهد صقل موهبتك وفتح لك الطريق لولوج ميدان الفن والموسيقى؟ بالفعل لولا التحاقي بنادي الموسيقى ما كنت لاجد فرصة وانا طفل في الرابعة عشرة من عمري للالتحاق بسلامية باب سويقة التي قضيت في مجموعتها الصوتية اربع سنوات. * خطواتك العملية في عالم الغناء متى بدأت وكيف؟ سنة 1998 شاركت مع علاء الشابي في برنامج الخطوة الاولى على قناة 21 واذكر كلمات الاستاذ عبد القادر الجديدي الذي شجعني واثنى على ادائي.. وبعد ذلك دعيت للمشاركة في برنامج هواة على امواج اذاعة الشباب مع المنشطة كريمة الوسلاتي ثم وبعد ان صرت اثق اكثر في قدراتي الصوتية التحقت بالرشيدية وانا الان ادرس بالسنة الثالثة ويؤطرني الدكتور زهير بالهاني * لكن جمال الرياحي ورغم عذوبة صوته ليس معروفا في مجال المسابقات والمهرجانات الموسيقية الشبابية حتى وان كانت للهواة كيف ترد؟ بالفعل ويعود ذلك الى سبب بسيط وهو اني لست من هواة الظهور المكثف او المشاركات من اجل المشاركة وهذا ليس غرورا وانما اريد دائما ان تكون خطواتي مدروسة.. والمهرجان الوطني للموسيقيين الهواة بمنزل تميم في دورته الاخيرة هو اول مشاركة لي في فعاليات مهرجان والحمد لله توجت بالمرتبة الاولى في الاداء الفردي باغنية «زهر البنفسج» للراحل علي الرياحي وكنت اتنافس على هذه المرتبة مع اربعة عشر مشاركا.. وحصلت على الجائزة الاولى في الاداء الفردي لكن ما سرني اكثر من التتويج هو رأي لجنة التحكيم التي اثنى اعضاؤها على القيمة الفنية لصوتي وهو اجمل الجوائز بل انه وسام على صدري.. جعلني اتحمل مسؤولية اضافية ولم يعد صوتي بعد التتويج ملكا لي بل صار ملكا لكل التونسيين. * هذا غرور؟ المعذرة.. لكني اقصد ان المسؤولية تضاعفت فبعد ان كنت اغني لنفسي ولاصدقائي وافراد عائلتي.. صرت اليوم مطالبا بالغناء لاذواق متعددة وجمهور مختلف ومتغير ولن يرضى بصوت يردد اغاني غيره. * اذن فالحل في الانتاج الخاص؟ قبل المرور الى الانتاج الخاص اريد اولا ان اتعرف اكثر على الجماهير من خلال المهرجانات وطبعا اريد ان يعرف جمال الرياحي بالاغاني والمقامات التونسية والموشحات الطربية. وماذا عن المشاريع الخاصة؟ لدي الان اغنية وانا بصدد اعدادها وهي من كلمات الشاعرة هيام حشاني يقول طالعها: «فنان واحساسي عالي وقلبي صافي يحب الخير بانغامي وبفني الغالي بخيالي نطير مع الطير» وربما اكتفي بهذه الاغنية في مرحلة اولى الى حين استكمال دراستي الجامعية خاصة واني الان مرسم بالسنة الختامية في اختصاص التجارة العالمية برادس، وبعد ذلك سأخصص الوقت الكافي للفن والموسيقى. * وهل تعتقد انك قادر على التموقع في الساحة الفنية التونسية؟ الساحة «صعيبة» واحاول ان اجد مكاني فيها واحافظ عليه بل ابحث دائما عن الاضافة والزيادة لان الجمود والثبات في مكان واحد يعني النهاية * احلامك كبيرة؟ اعتز دائما بان اكون مشروع فنان وهذه الصفة تمنحني شرعية الخطأ والتعلم من الخطأ لان حلمي الاكبر هو الانتشار العربي ولن يتحقق ذلك الا بالعمل والبحث عن الاختيارات الفنية الراقية والصائبة وما هذا التتويج الا الخطوة الاولى اللازمة والضرورية من اجل الانتشار العربي. حاوره: الحبيب وذان