يوسف الرقيق فنان متعدّد الوجوه والاختصاصات لكن حبه الأكبر هو الشعر بل الشعرية التي يتمثلها في الموسيقى والألوان والمشهد المسرحي ووجوه الناس «الشروق» سألته عن وجهه الآخر. ماهي قراءات يوسف الرقيق في فترة المراهقة؟ ككل ابناء جيلي كنت اقرأ الروايات التاريخية لجورجي زيدان فتاة القيروان مثلا والكتابات الرومانسية للمنفلوطي واحسان عبد القدوس وتوفيق الحكيم وطه حسين واحمد امين وخاصة رواد الثورة الفرنسية فيكتور هيقو وبودلير وموليير وأرسطو فان وشكسبير وسوفو كول وكافكا وغيرهم. ما هو الكتاب او الكتاب الذي تحتفظ به ذاكرتك؟ ليس كتابا لكنها افكار وهي القيم الابدية التي ينبغي للفنان ان يدافع عنها وقيم الحرية والعدالة الاجتماعية والاختلاف. هذه الافكار نحتت كياني وأصبحت اسير هذه المثاليات وهي الحقيقة المطلقة وخلاصة الكون. الآن ما هي قراءاتك؟ لم اعد اقرأ الكتب صرت اقرأ وجوه الناس وما خلّفه الزمن ولا اسمع الموسيقى بل اسمع حفيف الريح وزخّات المطر وارى الضوء والظلال والألوان وابحث عن نقيض كل هذه الاشياء عن الكذابين والكذب عن الصدق والصادقين... هذا هو الشعر. لابدّ لكل عبقري ان يكون شاعرا لأن الشعر «ليس ان تقول كل شيء بل في ان تحلّم النفس بكل شيء» كما قال سانت باف.