عندما تمت القرعة ووضعتنا في المجموعة الأولى التي ضمت كل من نيجيريا المعروفة بقوة منتخبناتها خصوصا على مستوى الشبان وكذلك المنتخب السينغالي الذي أصبح من أفضل المنتخبات خلال السنوات الأخيرة كما أن المنتخب المصري هو الآخر من شارك في كأس العالم للأواسط كل هذا التجمع القوي جعلنا نخشى على منتخبنا الأولمبي الذي كانت بدايته دون المطلوب حيث تعادلنا بملعب المنزه سلبيا... لكن منذ الجولة الثانية أبدع منتخبنا عندما قدم مباراة ممتازة ضد نيجيريا وعاد بالتعادل بهدف لهدف وهي الانطلاقة الحقيقية لمنتخبنا الذي شرع في جمع النقاط مع تحسن تدريجي لمستواه بعد أن عرفت التشكيلة العديد من التغييرات إذ تم التخلي عن بعض اللاعبين مقابل التعويل على مجموعة أخرى كانت الأحسن والأفضل على كل المستويات الى أن أمكن لمنتخبنا في النهاية الحصول على المرتبة الأولى والترشح وهو ما جعلنا نعود قليلا للوراء للتنقيب في هذه المباريات ونقدم لقرائنا بعض الاستنتاجات والملاحظات. 23 لاعبا شاركوا في الترشح عول المدربات خميس العبيدي ونبيل معلول على 23 لاعبا خلال كامل مباريات التصفيات وهؤلاء اللاعبين هم جاسم الخلوي أيمن المثلوثي كريم حقي كريم السعيدي سيف غزال أنيس العياري أنيس البوسعيدي زياد البحايري وسام بن يحيى خالد المولهي مجدي تراوي بسام بن نصر كمال الزعيم فتحي المشرقي مهدي بن نصيرة أحمد خنشيل أحمد الحامي بن خلف الله علي الزيتوني صابر الطرابلسي عصام جمعية هيكل قمامدية ومحمد السليتي. خلال اللقاءات الستة التي لعبها المنتخب الأولمبي ضد كل من السينغال نيجيريا ومصر ذهابا وإيابا رفع الحكام الانذار للاعبينا في 18 مرة أي بمعدل ثلاثة انذارات لكل مباراة واللاعب وسام بن يحيى كان أكثر المتضررين حيث انذر ثلاث مرات فيما رفع الانذار لكل من السعيدي حقي جمعة والبحايري في مناسبتين. * الحارس جاسم الخلوفي بدأ التصفيات وهو متفرج لكن ومنذ الجولة الثانية أصبح الحارس الأساسي وقد تألق كما يجب في كل المباريات التي لعبها وقدم اضافة واضحة للمنتخب خاصة خلال المباريات التي لعبها منتخبنا خارج ميدانه. * إذا كان المدرب خميس العبيدي هو المدرب الأول لهذا المنتخب فإن دور كل من نبيل معلول خصوصا أثناء التغييرات أو كذلك روجي لومار بتويجهاته قد أفادت هذا المنتخب ليتأكد العمل الجماعي ما بين المنتخبين الأول والأولمبي. * هجومنا بدأ التسجيل ضد نيجيريا على أرضها بكرة رأسيه سجلها المدافع كريم السعيدي فيما كان آخر هدف لنا في هذه الدورة ضد نفس المنافس أي نيجيريا لكن هذه المرة عن طريق علي الزيتوني. * الثنائي كريم حقي وخالد المولهي كلاهما لعب كل المباريات أي 450 دقيقة. اللاعب الأول كان ممتاز في الخط الخلفي وقام بدوره على الوجه الأكمل اضافة الى تسجيله لهدف ضد المنتخب المصري يوم 22 فيفري الماضي. اللاعب الثاني عرف كيف يقود زملاءه في كل المباريات زيادة على تسجيله لهدفين ضد كل من مصر ونيجيريا. * أنهى منتخبنا التصفيات في الطليعة برصيد 12 نقطة وله أحسن خط دفاع حيث قبل هدفين فقط مقابل ثمانية أهداف لكل من الزيتوني والمولهي بهدفين لكلاهما هدف للسعيدي حقي الطرابلسي وجمعة. * المهاجم هيكل قمامدية دخل أثناء اللعب خمس مرات بداية من الجولة الثانية وهذا اللاعب أثبت في كل مرة أنه مفيد لهجوم المنتخب الأولمبي.