جملة من الأهداف رسمها البنزرتيون لتحقيقها في المرحلة القبلة، لعلّ من اهمها مزيد كسب أكثر من النقاط لضمان نهاية مشوار مريحة في البطولة الوطنية لا سيما أن مجموع النقاط المتوفرة لديهم الى حدّ الجولة الأخيرة تعدّ مطمئنّة نسبيا (16 نقطة) لكنها غير كافية ليحقق الفريق الهدف الذي وعد المدرب الفرقاني بتحقيقه ألا وهو إنهاء الموسم في المرتبة الخامسة. من جهة أخرى توصل الاطار الفني الى لملمة عديد النقائص التي برزت في الشطر الأول من الدوري مستغلا فترة توقف البطولة في ترميم أجزاء هامة في مسيرة الفريق ومن أبرز هذه الأجزاء يتصدّر الخط الخلفي للفريق أبرز الاهتمامات لا سيما وأن دفاع الفريق فقد خلال مرلحة الذهاب البعض من بريقه نتيجة عدم استقرار مردود عناصره. غير كاف آخر لقاء رسمي للفريق في البطولة الوطنية يعود تاريخه الى أكثر من عشرين يوما وخلال هذه المدة أجرى أبناء الفرقاني حوارا وديا أول مع الملعب التونسي وآخر أمام ستير جرزونة ماعدا ذلك واصل الفريق تمارينه بعيدا عن المقابلات التطبيقية. البعض رأى أن مقابلتيْن غير كافيتين ليحافظ الفريق على نسقه العادي وبالتالي فإن تأثير بقاء زملاء أكرم جعفر طوال تلك المدة بدون حوارات تطبيقية أثّر نسبيا على حضور المجموعة النفسي والبدني، وكان من الأجدر على الاطار الفني برمجة لقاءات ودية مع فرق داخل الجهة وعددهم ثمانية فرق من مختلف الأقسام. العناصر الهجومية في الاهتمام ركّز الاطار الفني عنايته بعناصر الخط الأمامي وذلك خلال اللقاء التطبيقي الأخير أمام ستير جرزونة حيث لاح هذا الخط في حاجة الى انعاش عناصره، وقد تفطن المدرب الفرقاني الى هذا الخلل فبادر الى تجميع كافة العناصر الهجومية في حصص تطبيقية منفردة عن بقية الخطوط، والمعلوم أن الخط الأمامي للفريق شحّت أقدام عناصره عن التهديف في جولات عدّة خلال مرحلة الذهاب. التداول على حراس المرمى يبدو أن المرحلة القادمة والتي يعدّها الاطار الفني منذ مدّة ستشهد بعض التغييرات الجوهرية على مستوى تشريك اللاعبين في ما تبقى من جولات البطولة الوطنية من ذلك أن المدرب الفرقاني لامه البعض على سياسة تمسكه بتشكيلة واحدة تقريبا منذ انطلاق الموسم الشيء الذي أثّر بشكل واضح على الحضور الذهني والبدني لبعض اللاعبين، ولئن تأكد التعويل خلال الجولات المقبلة على عناصر لم تظهر كثيرا خلال مرحلة الذهاب على غرار بلال يكن وأكرم جعفر وعمر العويني وسهيل بالراضية وكريم التواتي فإن النية متجهة الى انتهاج طريقة التناوب في حراسة المرمى بين معز بن ثابت ومحمد التومي خصوصا أن هذا الأخير ملّ بنك البدلاء على الرغم من امتلاكه مواصفات الحراس الكبار.