السيدة فارحة مغيّث مديرة وشريكة بشركة «فرات سارفيس» وهي شركة خدمات تهتم بتقديم خدمات وتختص في الشحن الجوي.هي امرأة مكافحة ومثابرة ولا تعترف الا بالجدية والنضال من اجل انجاح مشاريعها التجارية. تمكنت بمعيّة زوجها (الذي تلقى تكوينا بالديوانة) من بعث مؤسسة خدماتية تعنى بالوساطة القمرقية وكان ذلك سنة 0891. وبعد 12 سنة تحصلت السيدة فارحة مغيّث لصاحبة اعمال على رخصة عالمية للنقل الجوي واصبحت تدير شركة «فرات سارفيس» لنقل البضائع عن طريق الجوّ. تمثل هذه الشركة خطوط الطيران التونسية، الفرنسية، الايطالية، البريطانية وغيرها من الخطوط الاخرى.مال وأعمالدخول السيدة فارحة مغيّث مجال المال والاعمال كان وليد الرغبة في اثبات الذات والمساهمة في تفعيل دور المرأة التونسية في الاقتصاد الوطني لذلك عملت هذه السيدة على تشجيع نساء صاحبات الاعمال على التصدير وترويج بضائعهن خارج الوطن ودخول غمار المنافسة العالمية وتشير السيدة فارحة مغيث الى ان مجال عملها يضعها امام تحديات كبرى منها كيفية اثبات ذاتها في سوق الشحن الجوي للبضائع والمراهنة على جودة الخدمات التي تم تسديدها لحرفائها من التونسيين وغيرهم من بلدان اجنبية تربطها بتونس علاقات تبادل تجارية. وتهتم شركة «فرات سارفيس» بتقديم خدمات موازية لعملية شحن البضائع حيث تقوم بتصميم وبيع تذاكر البضاعة الموجهة للتصدير وهذه العملية تقتضي من القائم عليها حسب رأي السيدة فارحة ان يكون اكثر اقتناعا لحرفائه وان يقوم بالعملية باحكام وتنظيم كبيرين ويعمل على تقديم خدمة «معرفية» لحرفائها يشرح من خلالها مختلف المهام التي تقوم بها شركة الشحن الجوي «فرات سارفيس».صعوبات لابد منهاعندما سألنا السيدة فارحة عن أهم الصعوبات التي واجهتها من أجل انجاح مشروعها وتطويره. اجابتنا بأن المصاعب هي حتمية ولا بد ان يواجهها اي شخص اراد لنفسه النجاح وبلوغ أعلى المراتب سواء العلمية او المهنية ومن هذا المنطلق ترى السيدة صاحبة المؤسسة ان كل بداية لابد ان تكون صعبة وهذه الصعوبة تكاد تكون طبيعية ولا تستدعي من الفرد ان يكون متألما منها. وتلخص السيدة فارحة المصاعب التي تعترضها حاليا في عدم وجود فكرة واضحة عن مجال عملها وتدعو بالتالي وسائل الاعلام السمعية والبصرية الى تسليط الضوء على المجال التصديري والتعريف بمختلف مراحله ومكوناته وذلك بانجاز حصص واشرطة وثائقية تخدم هذا الغرض.شروط النجاحمن السهل ان تنجح لكن من الصعب ان تحافظ على نجاحك بالكيفية المطلوبة مقولة اقتنعت بها السيدة فارحة مغيث صاحبة مؤسسة وعملت على تجسيدها طيلة مسيرتها العملية التي امتدّت على مدى 14 سنة انتقلت خلالها من مسؤولة عن مكتب للوساطة القمرقية الى مديرة شركة عالمية للشحن الجوي، حيث آمنت ان التنظيم المحكم والمدروس والمحافظة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للحرفاء والمواظبة على العمل وتحمل المسؤولية هي من أوكد شروط النجاح والتألق في كل الميادين بغض النظر عن نوعية العمل. كما تشير الى ان كسب ثقة الحريف والعمل الجدي من الاشياء الهامة لبلوغ النجاح والمحافظة عليه.أهوى الرسم والشعربعيدا عن لغة الارقام والحسابات والمعاملات التجارية تسعى السيدة فارحة مغيث الى اثبات نجاحها كربة اسرة تهتم بشؤون اسرتها وتضطلع بدورها كأم على احسن وجه ويعزى نجاحها الى كيفية تنظيمها لوقتها والتعامل بحكمة مع الحياة حيث تقر أن الدور الذي تقوم به في الشركة كمديرة وشريكة لا يمنعها من ايلاء ابنها المكانة التي يستحقها ومنحه الاهتمام الكافي والكفيل بتربيته تربية سليمة وصحيحة. ويحتل الرسم حيّزا كثيرا في جدول اعمال السيدة فارحة فهو موعد رسمي يكاد يكون يوميا تداعب من خلاله لوحاتها التشكيلية وترحل عبر الألوان لترسم عالمها السحري الذي يعكس موهبتها الفذّة. وتقول الرسامة فارحة مغيث انها عادة ما تختار الليل لممارسة هواية الرسم. هذه الهواية تطورت وافرزت عددا لا بأس به من اللوحات حيث شاركت الرسامة فارحة مغيث في عدة معارض جماعية احتضنتها دار الاخبار بالعاصمة، ومعرض العرض وغيرها من فضاءات العروض. مواهبها تعدّدت وتنوعت فتفكيرها العقلاني ودخولها عالم المال والاعمال لم يمنعها من التعبير عن مشاعرها والالتجاء الى ترجمة مختلف احاسيسها عن طريق كتابة الشعر ونظمه. اذن نجاحات في ميدان التجارة والشؤون الاسرية وابراز لمواهب مختلفة كالرسم والشعر والحرص على القيام ببعض النشاطات الجمعياتية عوامل تكاملت مع بعضها البعض لتؤكد لنا ان السيدة فارحة مغيث سيدة اعمال ناجحة تمكنت بفضل عزيمتها ومثابرتها من تسجيل اسمها ضمن قائمة الناجحات. ناجية المالكي