فريق نادي كرة القدم بالجريصة منجم خصب لانجاب المواهب الكروية النفيسة وهو الذي تخرج منه مهاجم الترجي الرياضي مراد المالكي قبل أن يلمع نجمه في الأولمبي الباجي وبعد سنوات قليلة من انتدابهم للمالكي جلب «الباجية» مهاجما آخر من الجريصة وهو جلول النعيمي الذي تميز وتألق مع كل الفرق التي حمل ألوانها بدءا من الأولمبي الباجي مرورا بنجم بني خلاد وقرمبالية الرياضية وصولا الى فريقه الحالي أمل حمام سوسة الذي كان النعيمي قد عزز صفوفه في الموسم الفارط وشكل مع زياد العروسي الثنائي الخطير في الخط الأمامي.وللموسم الثاني على التولي يؤكد جلول النعيمي بسعة امكاناته وانتظامه في التسجيل وتحليه بخصال قلب الهجوم الحركي بأنه جدير بالصفقة الرابحة وهو الذي ضرب بسهم صائب في صميم الاحتراف بكل ما فيه من معنى. إذ قل وندر أن تغيب جلول عن مباراة اضافة الى انضباطه الكبير على الميدان وخارجه بما يجعله محلّ احترام وتقدير الجميع ناهيك أن مدربه السيد عبد الحي العتيري وفي عديد المناسبات لم يتأخر في الاثناء على مجهودات النعيمي وجديته الكبيرة وهو في ذلك على غرار بقية زملائه... ومن ثمة فإن جلول النعيمي وبشهادة الفنيين يعتبر من خيرة المهاجمين في بطولة القسم الوطني (ب) والأكثر من ذلك فهو أفضل من عدة مهاجمين ينشطون في الوطني (أ). وتجدر الاشارة ايضا الى أن نجاح تجربة جلول النعيمي في صفوف أمل حمام سوسة وإن كانت بفضل تميزه بسلوك احترافي يراعي الانتظام في أدق تفاصيله اليومية فإنه يعود كذلك إلى طبيعة الأجواء الممتازة التي وجدها في حمام سوسة وانسجامه مع زملائه بما أسس لمشوار موفق لهذا المهاجم الرصين والمتخلق.