الحب العميق قسمان: حب البارية... وحب الراوية.. .وهما في وصف حب الله تعالى.. والحب الدقيق قسمان: حب النبات... وحب الثبات... وهما في وصف رسول الله ص . والحب السليق: حب النفس... تطير بصاحبها حسب هواها.. وحسبما تجده مشبعا لرغباتها... لا تميز بين حب يسوقها الى الهلاك... او يردها الى مصاف اهل النفاق.. فحب البارية: هو حب اهل الفناء في الله لله... وحب الراوية: هو حب اهل التقوى وأهل المغفرة لله.. وقال في حب رسول الله ص.. وحب النبات: هو الحب الذي يحرق صاحبه من شدة الشوق.. مثله كمثل النبات... يخضر آنا.. ويجف آنا آخر... وهو في شوق الى الماء ليرويه... اي بالمداومة ليحسن العمل... ويبقي الاتصال.. حب الثبات: هو الحب الذي لا تزعزعه عوامل اخرى... سواء اشتدت... ام انفرجت... فصاحبه ثابت فيه... لا يفكر في شيء آخر غيره.. عبد الرحيم القنائي من علامات المحب لله: المتابعة لحبيب الله في اخلاقه.. وأفعاله... وأمره... وسنته.. ذو النون المصري على قدر حبك لله تعالى يحبك الخلق... وبقدر خوفك من الله تعالى يهابك الخلق... وعلى قدر شغلك بالله تعالى يشتغل في امرك الخلق.. يحيى بن معاذ من نظر الى الدنيا نظرة إرادة وحب لها... اخرج الله نور اليقين والزهد من قلبه... أحمد بن ميمون علامة حب الله تعالى: حب طاعة الله.. وحب ذكر الله... فإذا احب الله العبد أحبه... ولا يستطيع العبد ان يحب الله حتى يكون الابتداء من الله بالحب له... وذلك حين عرف منه الاجتهاد في مرضاته.. أحمد بن ميمون من احب ان يعرف بشيء من الخير او يذكر به... فقد اشرك في عبادته... لأن من عبد على المحبة، لا يحب ان يرى خدمته سوى محبوبه... أحمد بن ميمون أولياء الله اسراء نعمه... وأصفياؤه: رهائن كرمه.. وأحباؤه: عبيد مننه... فهم عبيد محبة لا يعتقون... ورهائن كرم لا يفكون... وأسرار نعم لا يطلقون..