كل شيء يصرخ بأننا نعيش عصر الرّداءة الفنية بكل أوجهها، فلم يعد الجمهور يفرق بين المطربة والراقصة بعدما أصبحت المطربات يتنافسن على الظهور في الشاشة ببدلات الرقص وهو الشيء الذي يبدو انه أثار حفيظة أهل الرقص فدفعوا لنا بواحدة من المتمرسات في هزّ البطن تصبح بين عشية وضحاها المطربة «لوسي». فلوسي لم تجد عناء كبيرا في اثبات وجودها لانها تملك ما يكفي من بدلات الرقص وما يلزم من مرونة في العضلات حتى تقوم بملف الحركات المثيرة التي تحجب القدرات الصوتية. ومع ذلك تجد هؤلاء كل يوم من يمنحهن شهادات النجومية ويروّج لهن ببث انتاجاتهن عبر الفضائيات والاذاعات وعلى مدار الساعة الش الذي أصاب المشاهد بالدوار وجعله لا يُميّز بين الجيد والرّديء. والسؤال الذي يطرح بالحاح هو من يوقف التيار ومن يضع حدّا للمهزلة. هل تكفي دعوات بعض البرلمانات العربية لمقاطعة أعمال هؤلاء؟ الأكيد ان الموقف يحتاج الى وقفة أكثر حزما تتظافر فيها جهود كل من يهمهم الحفاظ على الذوق والفن العربي من السقوط. ويجب ان يدرك الجميع بأن الفن أخلاق أولا يكون...