** خاطرة: الى امرأة بلا عنوان ولا هوية اليوم عرفت حقيقتي البائسة وانصهرت في عالم التيه حين لمست تلاعبك بمشاعري بعد اكثر من عشر سنوات خلتها ينبوع سعادة... لقد اكتشفت ان قصائدي المفعمة بالحب لم تكن سوى اضغاث احلام وان اعصابي التي احرقتها بحثا عن الحرف الغائر في اعماق وجداني لأعبّر لك عن صدق مكنوناته ذهب سدى في غياهب الديجور... لقد ندمت على تلك الليالي التي سهرتها من اجلك كما لو كنت نبراسا اهتدي بك حيث حان الوقت لأشيح بوجهي عنك وأدخلك نقق النسيان واخرجك من حياتي مثلما اخرجت نفثات سجائري من شبّاك بيتي. لقد تأكدت ان الأنوثة بعدك مستحيلة وعليّ ان اعيش في عالم الوحدة والنسيان.. لقد ادلهمت الدنيا في عيني بعد ان شربت نخب كأس يسمّونه الحب تبيّن انه في طعم العلقم ما دامت حقيقة مشاعرك تخفي وراءها حقدا دفينا ومجاملة كما لو اني خاتم بين اصبعك تنزعينه متى شئت... سوف ارثي نفسي من الزمن الغادر بعد ان ادركت انك لم تركعي للحقيقة وكنت تلهثين وراء اشياء واهية ستجعلك ترتشفين كأس الحزن بمرارة. كنت اظنّك صورة طبيعية لا لبس فيها لكنك اصبحت رسما متعدد الأشكال والألوان او صورة زيتية يصعب فكّ ألغازها... ان مستقبلك سيكون احتراقا رماديا في كيانك، اما انا فسأختار الوقوف على حدود اخرى غير حدودك، واغيّر نمط حياتي اذ لم يعد يعنيني الليل بعد ان فرغ قلمي من مداده وانتهت الاوراق لتطوى صفحة المعاناة مع الكتابة. سوف اواري ديوان شعري في احدى رفوف مكتبتي لتكون شاهدة على غبائي ولكن في الأخير سأوقف نزيف حلمك وتلاعبك اذ لا مكان لك عندي في حياتي او ذاكرتي.٭ فؤاد بوقطاية (القلعة الكبرى) ** دمعة أفريل .. تنفلت من مقلتي ... دمعة فتضيء... غرفتي.. كالشمعة ... تطفو على سطح وجداني ... تستريح على نتوءات الماضي فتغتسل برقتها... حرارة... ابدية، ناعمة.. رُسمت منذ أمد.. ... على وجنتي.. يمزّق الصمت.. الرهيب ... في داخلي يُخرق جدار الصوت.. الدفين ... في أعماقي تسيل الدمعة... محتارة .. تتمدد... وتتطاول ... فوق جفوني.. تملأ الفراغ... السكين.. تلطخ الدفتر... والكراس ... تسير بين الأسطر.. وفوق الكلمات... المشدوهة .. تحرق الورق... الابيض .. والرسوم.. المعتوهة انها دمعة.. أفريل .. قد ظلّت... السبيل .. هي.. تذهلني.. ... كطيف الندى.. .. تراوغني.. أنفعل منها... كالبسيط .. كالموج... كرياح الشتاء.. انفرها... اهابها.. ... كجندي الوغى.. ... تلاطفني... تداعبني... ... تمحو .. باقة ورد... ... وعود قرنفل... أغرسها... في حديقة... منزلي.. ... وجنان قريتي... .. ومدرستي.. ... ستكبر... وتؤنسني.. ... ستجاورني.. وتنام على وسادتي.. ... ستنجب الدمعة... ورودا ... ستقطر الدمعة... عطورا دمعة... افريل ... لن تذبل دمعة... افريل.. ... لن ترحل.. ٭ الحبيب المقدم (منزل بورقيبة ** تحذير.. أيا امرأة... عنّي ابتعدي لا تنبشي في رماد صمتي.. ولا تسبحي في مياه سكوني... انا ما غرقت، احترقت، فاحذري ناري... واحترسي من بحري.. ٭ عبد المجيد الرزقي (وادي الليل) **حبّ أريد ان اقول: اني احببتك حبّ المدمن للخمر حب المريض للدواء حب الأم للأطفال حب الطير لوكره فالى اين السبيل والطريق بيننا مازال... طويلا.. ٭ آسيا التومي (سوسة) **نداء البحر يا بحر سأودعك سرّا فاحفظه فلقد وجدتك خير صديق أحنّ اليك في كل صيف واشتاق اليك فإن مرّ صيف ولم أزرك فانني قد ضللت الطريق. ٭ منير العريض (غار الدماء) ** قسط من الذاكرة ذكريات دمّرتني أحرقت قلبي وروحي علّة لا شكّ فيها ضيّعت تاريخ حبّ حطّمت أهرام عهد ذكريات فوق صدري أفرزت نفسي أنينا نقتل الأعوام جهرا عد لتلقاني سجينا أكتب الشعر الكئي ** ردود سريعة ٭ أماني العروم نابل: ننتظر منك نصوصا اكثر تماسكا ونضجا.. ٭ سناء الهاني توزر: «بداية ونهاية» فيها نفس شعري ننتظر منك نصوصا اخرى ودمت صديقة لواحة الابداع. ٭ توفيق المناعي بن عون شكرا على مشاعرك تجاه «الشروق» ننتظر نصوصا اخرى منك. ٭ حسناء البريكي بوفشية: «حيرة» تكشف عن موهبة ندعوك لتطويرها بتكثيف قراءاتك لعيون الادب العربي.