أكّد السيد المنجي الخماسي عضو المكتب السياسي للحزب الاجتماعي التحرري ان حزبه لا يفكر في التنسيق او العمل المشترك مع اي حزب من أحزاب المعارضة. وأوضح ردّا على سؤال «الشروق» حول بقاء الحزب وحيدا بين مجموعتين اختارتا التنسيق بينها، أن التحرري لم يتلق أي دعوة للتنسيق مع اي مجموعة سواء مع مجموعة الشعبية الوحدوي وح.د.ش ولا مجموعة التجديد والتكتل والديمقراطي التقدمي بل انه لم يطرح على نفسه اطلاقا الى حد الان على الاقل ا ي تنسيق ولا اي شكل من العمل المشترك او التحالف مع اي حزب في المعارضة وانه لن يطرح هذه المسألة خلال المجلس الوطني للحزب الذي سينعقد يوم الاحد المقبل بالعاصمة. وقال الخماسي ان التحرري حزب وسط وان توجهاته وأهدافه وكذلك اختياراته لا تدعو الى العمل المشترك وانه سيدخل الانتخابات القادمة كما كان الشأن في الانتخابات الماضية وحيدا. وإذا كان قادة التحرري يصرون بأنهم لا يسعون الى التنسيق او التحالف مع احزاب اخرى فإن بقية الاحزاب المعارضة الستة لم تطرح على نفسها ولم تضع في حساباتها التنسيق مع التحرري والدخول معه في عمل مشترك بل انها لم تدع هذا الحزب حتى في الاحداث القومية مثل التضامن مع الشعبين الفلسطيني والعراقي خلال السنة الماضية. ولم يسبق للحزب الاجتماعي ا لتحرري منذ انبعاثه سنة 1988 ان خاض عملا مشتركا او تنسيقيا مع احزاب المعارضة ولم ينضم الى اي المبادرات التنسيقية رغم انها جميعا انتهت بالفشل مثل الثلاثي الاول والثاني والترويكا وغيرها وبالتالي فإن بقاءه الان وحيدا وبين مجموعتين امر عادي خاصة أن رئيسه صرّح خلال الاشهر الماضية بوضوح ان حزبه ليس مع المعارضة وليس مع السلطة.