بالاشتراك بين دار سحر ومنشورات كلية الاداب بمنوبة صدر كتاب ضخم بعنوان: الأدب عند العرب لعادل خضر في طبعة أنيقة في حوالي 600 صفحة وهذا الكتاب هو في الاصل اطروحة دكتورا دولة في اللغة والاداب العربية أشرف عليها الاستاذ حسين الواد ونوقشت يوم 7 جوان 2003 وتكوّنت لجنتها من الاساتذة حمّادي صمود (رئيسا) وحسين الواد (مشرفا) وعبد الله صولة وعلي الفيضاوي مقررين والمنصف عبد الجليل عضوا وأسندت الى العادل خضر بملاحظة مشرّف جدا. هذه الاطروحة او الكتاب تندرج ضمن القراءات الحديثة للتراث النصي العربي الذي يتداخل فيها النص ا لديني بما هو مرجعية قدسية شكّلت الذهنية العربية والنص الادبي او الابداع الادبي باعتباره تجاوزا او استمرارا لهذا النص، وعادل خضر باختياره لهذا الموضوع المحاط بالمغامرة يكون قد فتح بابا جديدا في دراسة المنجز الادبي والنص الديني وتعتبر هذه الاطروحة ليست انجازا في المدوّنة التونسية فقط بل العربية أيضا التي لم نقرأ في اطارها أهم ولا أجمل من العمل المرجعي لادونيس: الثابت والمتحول. عادل خضر في كتابه الذي ينتظر أن يكون مثارا لجدل كبير. الكتاب ينقسم الى مقدمة عامة في طريقة حدّ الأدب وأهداف البحث وتعريف مفهوم الادب والحقل الادبي وثلاثة أبواب رئيسية انقسم كل منها الى فصول. الباب الاول: خلاص العالم من السحر او من الفرد الميثي الى الانسان الديني. الباب الثاني: السلالة المقدّسة او شجرة انساب الاكوان الوسائطيين الجدد. الباب الثالث:مولد الاديب ووظائف الادب ومن بين المسائل والاشكالية التي تناولها عادل خضر مقدمات في عالم الجاهلية المعيش الوحي والدولة والمال وتغير بين الاعتقاد ومؤسساته وتغير أبنية المقدّس وظهور الانسان الديني والرسول او المعلّم الاول والصحابة والورثة او الجسم الوسيط والاديب ووظيفة التمثيل والاديب سليل الملائكة... وسنعود للكتاب لاحقا.