انطلقت اليوم في اطار سلسلة مسالك الابداع 2012 بالمكتبة المعلوماتية بأريانة وتحت إشراف المندوبية الجهوية للثقافة بولاية أريانة فعاليات ندوة الادب وثورة الشعب بين الحضور والغياب وتقويم مساهمة الادب في التبشير بالثورة والتعبير عنها. وتأتي هذه الندوة الفكرية وقد مضى على الثورة اكثر من سنة ولا يزال الافتقاد واضحا للأديب والتساؤل عن بصماته التي تخلد للثورة وعن موقع الاديب التونسي في ربيع وطنه وذلك من خلال مشاركة ثلة من الاساتذة على غرار البشير بن سلامة وجلول عزونة والعادل خضر وحسين العروي والمنصف وناس وعمر حفيظ وبإشراف الاستاذ محمد ايت ميهوب للحديث عن الادب وثورة الشعب وكيف للأديب ان يكون فاعلا في وطنه؟ الى جانب الاهتمام بتفاعل الادب التونسي في العقود السابقة مع محاولات مقاومة الاستبداد. ومن بين المحاور التي يتضمنها اللقاء الفكري والادبي خلال الجلسة الصباحية الاولى "قدر الكاتب" من خلال مداخلة الاستاذ جلول عزونة وطرح الاستاذ العادل خضر لموضوع من ادب الثورة الى ثورة الادب وتونس نموذجا والعلاقة بينهما في حين تناولت مداخلة الاستاذ حسين العروي السبيل الى الارتقاء بالتواصل مع النص الادبي وكيف ننهض بالأدب التونسي وكيف تتم المصالحة بينه وبين القارئ. هذا وستتناول الجلسة المسائية الثانية بتحليل مسألة الادب وثورة الشعب بين الحضور والغياب في مداخلة الاستاذ البشير بن سلامة ويواصل الاستاذ المنصف وناس في هذا الاطار للحديث عن الثقافة والادب في مرحلة الثورة ليختتم عمر حفيظ الجلسة الادبية بالحديث عن الخلفيات الثقافية ورهانات المثقفين. وتهدف الندوة في مجملها الى إثبات دور المثقفين والكتاب تحديدا يظل قائما ومساهما في الثورة ليحولها بذلك الى مصدر الهام جمالي وابداعي فدور الكاتب اليوم هو حركي علمي ولا بد ان يعي بان الثورة هي ولادة جديدة له واعادة تعريف له ولدوره ولا يكون ذلك دون وقفة تأمل يبحث من خلالها عن موقعه الحقيقي بين الماضي والمستقبل.