ذكرت صحف عربية أمس أن السفير الأمريكي لدى مصر ديفيد وولش قام أول أمس بزيارة مفاجئة لمقر جامعة الدول العربية وأجرى مباحثات مع الأمين العام للجامعة عمرو موسى. ولفتت صحيفة «دار الخليج» الى ان وولش بدت عليه علامات الغضب عقب مغادرته مقر الجامعة بعد نحو ساعة من المحدثات مع موسى. ومع ان التقارير الصحفية أشارت الى ان السفير الأمريكي خرج غاضبا ورفض الادلاء بأي تصريح لوسائل الاعلام فإن هشام يوسف مدير مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية نفى ان تكون حدثت خلافات بين وولش وعمرو موسى. واكتفى هشام يوسف بالقول إنه قد تم التشاور بشكل عام حول مجمل القضايا التي تهم المنطقة وان الأمين العام للجامعة العربية أبلغ السفير الامريكي قلق الدول العربية من تدهور الوضع في فلسطين والعراق، كما أطلعه على الملاحظات العربية على المواقف الأمريكية الاخيرة وتحديدا ما جاء على لسان الرئيس بوش خلال لقائه بارييل شارون في واشنطن واسقاطه حق العودة وادامة الاستيطان في الضفة والذي اعتبر بمثابة «وعد بلفور» جديد. وكانت صحيفة «الرأي العام» الكويتية أكدت امس ان اللقاء بين موسى وديفيد وولش جاء بطلب عاجل من السفارة الأمريكية بالقاهرة. وكان عمرو موسى قد وضع أول أمس 3 شروط رئيسية لبحث امكانية ارسال قوات عربية الى العراق وهي وجود حكومة عراقية شرعية وصدور قرار من مجلس الامن الدولي بتشكيل قوة أممية وصدور قرار من مجلس الجامعة العربية يقر مشاركة قوات عربية تحت مظلة الاممالمتحدة.