من ربيع شاهين كشف الأمين العام لجامعة ا لدول العربية عمرو موسى عن رفض قوات الاحتلال الأمريكية في العراق وحكومة إياد علاوي المؤقتة إرسال قوات عربية لتحل محل الاحتلال وقال إن ذلك كان جوهر المبادرة السعودية التي كانت موضع مناقشات عميقة بكل ما فيها من عناصر كما تمت مناقشتها مع إياد علاوي في مقر الجامعة وجدد موسى تحذيره من خطري التقسيم والحرب الأهلية في العراق. ودعا إلى ضرورة عقد مؤتمرات للمصالحة الوطنية وهو ما وصفه بالمطلب العام لمختلف القوى العراقية مؤكدا أهمية التحرك العربي في ذلك الاتجاه. دعا الأمين العام للجامعة العربية إلى حوار أكد حتميته بين الجانب الأمريكي الذي وصفه بالصديق والعرب لتحقيق مصلحة الطرفين ودعا موسى الإدارة الأمريكية إلى مراجعة سياساتها بالمنطقة مشيرا إلي أن الحاجة أضحت ماسة لكي يطرح الصديق الأمريكي نفسه بصورة جديدة والقيام بدور الوسيط النزيه تجاه حل القضية الفلسطينية وليس تصفيتها كما وجه اللوم في نفس الوقت إلى العرب لعدم استثمار علاقاتهم مع واشنطن وتعاملوا معها فرادى. وحذر موسى الذي كان يتحدث أمس أمام مؤتمر المجلس المصري للشؤون الخارجية حول «مصر... العرب وأمريكا» من أن أمن واستقرار المنطقة لن يتحقق بأي مشروع يتم فرضه بالقوة أو وفقا لمفهوم إسرائيلي أو بترك الحبل على الغارب لسياساتها، كما لا يمكن أيضا فرض حل إسرائيلي يكفل ريادتها وقيادتها للمنطقة عوضا عن مصر التي حددها بالاسم. كما حذر موسى الإدارة الأمريكية من انحيازها المطلق لإسرائيل وقال إن هذه السياسات تواجهها موجات من الرفض والغضب لدى الرأي العام العربي وقد تدفع بوحدة عربية لمواجهتها وقال إن نكوص الإدارة الأمريكية عن الحوار مع المعتدلين العرب قد يضطرها إلى التعامل والتحاور مع المتطرفين معربا عن رفضه في نفس الوقت لذلك المصطلح الذي أطلقه الغرب. ونفى عمرو موسى أن تكون دولة عربية قد طلبت تأجيل الإصلاح أو علقتها على القضية الفلسطينية لأن أحدهما لا يلغي الآخر، وأكد في ذلك السياق أهمية الإسراع من جانب العرب للدعوة إلى عقد اجتماع لوزراء الخارجية مع نظرائهم من الدول الثماني الصناعية لتوضيح الموقف العربي من هذه القضية والتأكيد على هوية المنطقة وخصوصيتها التي لا يملك أحد طمسها.