مثلما يستعد طلابنا ولدخول الامتحانات فإن على مختلف المؤسسات الجامعية أن تهيئ هياكلها الادارية وتعدهم لايام الامتحانات إذ تحصل في بعض الاحيان أخطاء ادارية تتعلق بالبرمجة وبمكان إجراء الامتحان، الاسوأ من ذلك ان بعض الاخطاء الكارثية لادارة المؤسسات الجامعية تساهم في افقاد الطالب تركيزه. احدى فرق الطلبة في بعض المؤسسات الجامعية بتونس بينما كانوا بالمدرج في انتظار أوراق الاختبار وبعد أن قضوا وقتا طويلا من التخطيط للموضوع المقترح (حوالي 45دق) إذ بأحد الطلاب يصرخ إذ اتضح ان أوراق الاختبار الذي وقع تقديمه لهم ليست هي في الحقيقة إلا فروض دورة التدارك وليست فروض الدورة الرئيسية التي هم بصدد اجتياز اختباراتها. فقرابة الساعة قضاها هؤلاء الطلبة في إجهاد النفس والتخطيط لموضوع اتضح فيما بعد أنه لم يخصص لهذه الدورة الرئيسية ومثل هذه الاخطاء الادارية التي تفقد الطالب تركيزه تغذّيها بعض السلوكيات والتصرفات الادارية التي في حاجة الى مراجعة. فكم من أسماء سقطت سهوا من قائمة المجتازين للاختبار وكم من أسماء اخرى تم وضعها على قائمة الراسبين لكن اتضح فيما بعد أنهم ناجحون. وأمام الاخطاء هذه والتي تحدث في مختلف المؤسسات الجامعية ببلادنا لا نملك إلا أن نلتمس الرفق بنفسيات طلابنا. وما نقوله ليس تشكيكا في كوادر المؤسسات الجامعية إنما هو السهو الذي لابد من عدم السقوط فيه من أجل امتحانات مثالية.