لسرطان الرئة ارتباط وثيق بالتدخين إذ تؤكد الاحصائيات الطبية أن حوالي 90 من حالات الاصابة بهذا النوع من السرطان يتأتى من السموم التي تخزنها لفائف التبغ. ومن علامات الاصابة بسرطان الرئة آلام في الصدر وصعوبة في التنفس وتغيير ملحوظ في الصوت مع سعال قد يكون مصحوبا بدم. ويكشف الدكتور عادل بن مرزوق أن لفائف التبغ بما تحتويه من مواد (نيترات، آرسنيك...) تعتبر سببا مباشرا في الاصابة بهذا المرض وإمكانية الاصابة بالسرطان لا تتجاوز نسبتها 10 لدى غير المدخنين بينما تتضاعف امكانية الاصابة لتصل الى 90 لدى المدخنين. أكثر من هذا أن الاصابة تزداد حدتها وتتضاعف خطورتها حسب استهلاكنا للتبغ فهذه الخطورة تكون ضارب 10 (*10) إذا كان المدخن يستهلك علبة سجائر يوميا، وتكون ضارب 20 (*20) لدى المستهلك لعلبة ونصف يوميا. وضمن سجائر التبغ أو التدخين الذي يكون السبب المباشر بنسبة 90 في الاصابة بسرطان الرئة يتضح أن السجائر الخفيفة أيضا لها نفس مستوى الخطورة والتأثير. * الامراض المهنية أيضا أما الاسباب المتبقية الاخرى التي تخلف المرض فإن منها ما هو متأت من الامراض المهنية وذلك بنسبة 7 خاصة الذين يعملون في أمكنة تتصف بتلوث الهواء فيها مثل الميناء وغيرها من الامكنة الاخرى الحاوية لمواد تعرقل عملية التنفس (آرسنيك... أميرنت...). أما النسبة المتبقية وهم 3 من المصابين فهم غير مدخنين ولا يعملون في مثل هذه الامكنة الملوثة لكن الاصابة موجودة بخليتهم. * احذروا سموم السجائر وإضافة الى تورط لفائف التبغ في الاصابة بسرطان الرئة فإن عادة التدخين لها تأثيرات أخرى يقول الدكتور عادل بن مرزوق «الادمان على التدخين يخلّف أوراما في مختلف أعضاء الجسم (باللسان وبالمجاري البولية وغيرها)... إضافة الى ذلك فإنه يؤثر على البشرة (الجلدة) ويزيح عنها صفاءها ويخلق اضطرابات في التنفس وأيضا يخلّف انسدادا في شرايين القلب. الاسوأ من هذا أنه يحدث اضطرابات جنسية تؤثر على الممارسة الجنسية الطبيعية للزوج إذ يعطّل عملية الانتصاب». سبب الاصابة بسرطان الرئة واضح ومعروف واجتنابه يمر ضرورة بالابتعاد عن عادة التدخين التي على ما يبدو أصبحت «موضة» قديمة. يذكر أن سرطان الرئة والذي يتم علاجه عبر العمليات الجراحية وبواسطة العلاج الكيمياوي والعلاج بالاشعة أدى الى قتل أكثر من 175 ألف شخص سنة 2002 (في أمريكا) كما أن نسبة الاصابة لدى النساء في ارتفاع نظرا لارتفاع نسبة المدخنات.