علمت «الشروق» أن محكمة الاستئناف بتونس قد أقرت في جلسة لها أول هذا الأسبوع 6 ماي القادم موعدا جديدا للنظر في القضية الاستئنافية المتعلقة بتسمية الحارس القضائي على الحزب الوحدوي الديمقراطي التي تقدم بها السيد البشير البجاوي ومن معه فرادى باعتبارهم أشخاصا قائمين ضد الحزب. ومعلوم أن الحكم الابتدائي الصادر بفرض دعوى تسمية الحارس القضائي كان صدر بناء على اعتبار محكمة الدرجة الأولى ان الوحدويين الأحرار (البشير البجاوي ومن معه) يمثلون تنظيما مستقلا خارجا عن الوحدوي الديمقراطي وعليه فإنهم لا تتوفر فيهم صفة الانتماء إلى الحزب.وأشار السيد فيصل الزمني ل»الشروق» إلى ان موقف محكمة الاستئناف القائم على طلب تغيير أسماء الخصوم الواردة في تقرير المستأنف ضدهم من حركة الوحدويين الأحرار إلى ذكر اسم المستأنفين وهم السيد البشير البجاوي ومن معه يعتبر خطوة في اتجاه تسمية الحارس القضائي لادارة شؤون الحزب إلى حين انجاز المؤتمر. وفي الوقت الذي أعرب فيه الأستاذ الزمني محامي المستأنفين عن صحة المستندات التي تقدم بها للمحكمة والتي تثبت أن منوبيه لم يغادروا الحزب وأن ما أنجزوه في إطار «الوحدويين الأحرار» انما يندرج في دائرة حركة تصحيحية داخلية، أشار الأستاذ أحمد الاينوبلي محامي المستأنف ضدهم أنه قدم في تقريره دفوعات قانونية وان القضية الآن منشورة أمام القضاء الذي سيفصل فيها طبقا للقانون. وهكذا انفتحت القضية على محور وحيد هو اثبات انتماء مجموعة الوحدويين الأحرار إلى الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أو نفي ذلك وهو الأمر الذي ستفصل فيه المحكمة لاحقا.