جنيف (ا ف ب)الفجرنيوز:اطلقت الاممالمتحدة الخميس نداء لجمع اموال قيمتها 2,2 مليار دولار للسودان في 2009 وهو اعلى مبلغ تطلبه الاممالمتحدة لبلد واحد.ويتوقع ان تتيح هذه الاموال مساعدة 4,5 ملايين شخص يعتمدون بشكل تام على المساعدة الخارجية. واوضح مساعد منسق الاممالمتحدة للسودان توبي لانزيري اثناء مؤتمر صحافي في جنيف ان هذا البرنامج "الطموح" هو "الاهم من نوعه الذي ينجز في العالم" ويجد تبريره في حجم البلاد التي تعد اكبر الدول الافريقية مساحة وفي الوضع الانساني فيها. وسيخصص القسم الاكبر من المساعدة وضمنها 1,6 مليار دولار ضمنها المانحون لاقليم دارفور في غرب السودان الذي يشهد حربا اهلية مدمرة منذ 2003 تسببت في نزوح واسع للاهالي. وبحسب الاممالمتحدة فان 2,7 مليون شخص لا يزال معظمهم يعيشون في مخيمات وهم معدمون تماما ويرتهنون بالكامل للمساعدة الخارجية.وتأمل الاممالمتحدة في توفير مساعدة غذائية والعلاج الطبي الاساسي لاربعة ملايين شخص على ما اوضحت منسقة الاممالمتحدة لشؤون جنوب السودان ليزي غراند. كما سيتم اصلاح الف كلم من الطرقات وتوفير الدراسة الابتدائية ل 800 الف طفل. كما تأمل الاممالمتحدة في ضمان اعادة نصف مليون نازح اى دارفور. وتقول الاممالمتحدة ان النزاع في هذه المنطقة بين مجموعات متمردة والقوات الحكومية اوقع اكثر من 300 الف قتيل. وقالت المنسقة "نحن نعتقد ان هذه الاهداف قابلة تماما للتحقيق اذا حصلنا على الاموال المطلوبة". وفي الوقت الذي شهد فيه هذا العام مقتل سبعة عاملين انسانيين فان قضية الامن تظل مصدر قلق كبير للعاملين الانسانيين في المنطقة البالغ عددهم 21 الفا بينهم 15 الفا في دارفور. واضاف لانزيري "ان الوضع لا يزال متقلبا" رغم التقدم المحرز.واكد ممثلو الحكومة السودانية الحاضرين في المؤتمر الصحافي ان السلطات تبذل كل ما بوسعها "لضمان عمل العاملين الانسانيين في الميدان". وقال الوزير السوداني للشؤون الانسانية هارون لوال "95 بالمئة على الاقل من اراضي دارفور يمكن الوصول اليها ولم تبق سوى بعض الجيوب" غير الخاضعة للسيطرة وسجلت فيها عمليات نهب. واكد المسؤولون السودانيون ان البلاد تسير "في درب الديمقراطية" مشددين على اهمية نداء الاممالمتحدة من اجل تعافي البلاد التي قالوا ان ثرواتها النفطية رهينة المنتجين. واكد الوزير السوداني "نحن ننتج نصف مليون برميل يوميا وهو ما يكفي بالكاد لسد حاجاتنا لدفع اجور الموظفين". وفي الوقت الذي اثارت فيه الازمة المالية والاقتصادية مخاوف من تقليص الامال الممنوحة دعت الاممالمتحدة الى "عدم التراخي او تقليص الجهود لفائدة السودان" حيث استفاد ملايين الاشخاص حتى الان من المساعدة الانسانية. واطلقت الاممالمتحدة الاربعاء نداءها السنوي لجمع اموال بقيمة 7 مليارات دولار وهو مبلغ غير مسبوق وذلك لمساعدة 30 مليون شخص في العالم.