جدة (السعودية):دعت منظمة التعاون الاسلامي في ختام اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الاعضاء اليوم الاربعاء سوريا الى "الاستجابة" لقرارات جامعة الدول العربية. ودعا بيان للمنظمة دمشق الى "الاستجابة لقرارات جامعة الدول العربية"، كما طالبتها ب"التوقف فورا عن استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين (...) من اجل تجنب البلاد خطر تدويل الازمة". وجدد البيان "الالتزام بسيادة ووحدة سوريا ورفضها التدخل الاجنبي". وقررت الجامعة العربية قبل ثلاثة ايام فرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية على سوريا، وهي المرة الاولى التي يتخذ فيها مثل هذا الاجراء ضد احدى الدول الاعضاء. والاجتماع مخصص للجنة التنفيذية في المنظمة لكنه مفتوح العضوية على المستوى الوزاري لبحث الاوضاع في سوريا. ودعا البيان "كافة الاطراف السورية المعنية الى نبذ اساليب العنف واللجوء الى الوسائل السلمية". من جهته، قال امين عام المنظمة اكمل الدين احسان اوغلي للصحافيين "تم تبني البيان بالاجماع كما انه يعكس التوازن داخل المنظمة، كونه يؤكد الحرص على سوريا صونا من التدخل الاجنبي، كما يؤكد حرص الامة الاسلامية على ارواح السوريين". واضاف ان المنظمة "تدعو سوريا الى التجاوب ايجابيا وتوقيع بروتوكول (بعثة المراقبين) حقنا للدماء، وطلبنا تحرير السجناء السياسيين والاسراع في الحوار مع المعارضة والقوى السياسية والسماح للمنظمات الانسانية بالدخول" الى هذا البلد. وتشن السلطات السورية منذ منتصف اذار/مارس الماضي حملة لقمع تظاهرات تطالب بتنحي الرئيس بشار الاسد اوقعت اكثر من 3500 قتيل بحسب الاممالمتحدة. وكان اوغلي اعلن قبل بدء الاجتماع ان "الاسرة الاسلامية تحاول التقاط الفرصة الاخيرة، ونجدد رفضنا تدويل الازمة (...) كما نرفض التدخل الاجنبي ونؤكد ضرورة احترام وحدة سوريا وسيادتها (...) ونرحب بالجهود الدولية والعربية" التي تبذل للتوصل الى حل. ودعا الى "توصيات عملية تساهم في التوصل الى حل توافقي للازمة". كما قال "كان هناك قرار بارسال وفد رفيع من المنظمة الى سوريا لكن هذا لم يتم نظرا لانشغال السلطات السورية بمتابعة الموقف على مستوى جامعة الدول العربية". وحضر وزراء الخارجية في كبرى الدول الاسلامية الاجتماع وخصوصا وزراء خارجية سوريا وليد المعلم وايران علي اكبر صالحي وتركيا احمد داود اوغلو. لكن لوحظ عدم حضور وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل. وتضم اللجنة التنفيذية السعودية دولة المقر والسنغال التي ترئس حاليا القمة الاسلامية ومصر الرئيس المقبل للقمة وماليزيا الرئيس السابق للقمة وكازاخستان وجيبوتي وطاجيكستان اضافة الى الامانة العامة للمنظمة. واكدت المنظمة توجيه الدعوة الى الدول الاعضاء، وعددها 57، لحضور الاجتماع. وكانت منظمة التعاون الاسلامي جددت مطالبتها السلطات السورية باللجوء الى الطرق السلمية وتطبيق الاصلاحات التي وعدت بها ووقف اعمال العنف ضد المدنيين، بهدف تجنيب البلاد مخاطر تدويل الازمة.