قال قيادي في النهضة الإسلامية الجمعة إن حزبه ليس معنيا بمسألة ارتداء النقاب في الجامعات أوخارجها، مؤكدا أن "النهضة التي انتخبها الشعب احرص من أي كان على حقوق المرأة" التونسية. وأرجع عضو المجلس التأسيسي والمكتب التنفيذي للحركة عبد اللطيف المكي عدم صدور موقف رسمي للنهضة بشان أحداث جامعة محافظة منوبةالتونسية حيث يعتصم عشرات السلفيين للمطالبة بالسماح للطالبات المنقبات الجلوس للامتحانات، إلى أن "إصدار بيان قد يكون مجرد تسجيل حضور سياسي فقط، بينما نسعى الى ايجاد حل يكفل الحقوق للجميع"، على حد تعبيره. وأضاف المكي في تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للانباء "الحركة لا تدعو الى ارتداء النقاب الا انها تعتبر انه من حق الشخص ارتداء ما يناسبه من لباس كما انه من الضروري الإيفاء بمتطلبات العملية التعليمية ومنها حق التعرف على هوية الممتحن". ولفت إلى أن حركته أرسلت وسيطين عنها الى الجامعة و انها مازالت مستمرة في ايجاد مخرج" لهذه الازمة. ونوه المكي ب"الفرق بين الذي يريد توظيف المسألة سياسيا و من يريد ايجاد حل لها"، وأضاف في هذا الصدد "نحن لسنا معنيين بالنقاب و لا ندعو له ولكن نحترم من يرتديه لأننا لا نريد ان نكون اوصياء على الناس فيما يرتدونه"، حسب تعبيره. وكانت العاصمة تونس قد شهدت امس الخميس اضرابا شبه عام في جامعاتها كما انتظمت وقفة احتجاجية امام مبنى المجلس التاسيسي شارك فيه المئات احتجاجا على اعتصام مجموعات من السلفيين في كلية الاداب بجامعة منوبة بعد رفض قبول طالبة منقبة في تصعيد لمواجهة بين الاسلاميين والعلمانيين في البلاد لليوم الرابع على التوالي. وحول المخاوف التي عبرت عنها منظمات أهلية و أحزاب سياسية حول وضعية المرأة التونسية بعد وصول النهضة للحكم، قال المكي"ان الشعب التونسي هو الذي اختار المشرعين الذين سيعدون الدستور المقبل للبلاد وذلك وفق برامج اعلن عنها في الحملات السابقة للانتخابات المجلس التاسيسي". وأضاف "نحن في حركة النهضة احرص من أي كان على حقوق المراة ولسنا في حاجة الى دروس ممن يزايدون علينا في هذا الجانب "، حسب قوله. من جهة اخرى قال المكي ان المرأة حاضرة في المجلس التاسيسي و ان للنهضة "اوفر عدد من الأعضاء النساء ممثلة باثنين وأربعين مناضلة وهذا يدل على القيمة و الأهمية التي توليها الحركة للمرأة "، منوها الى ان "المراة التونسية ليست بحاجة الى وصي عليها"، على حد تعبيره. وبخصوص ما يدعيه منافسو الحركة من انها تتبع خطابا مزدوجا، قال المكي "لقد قالوا هذه الادعاءات للشعب قبل الانتخابات و لم يفلحوا في ذلك، وتونس مسلمة وليست بحاجة الى اسلمتها كما يدعون ولكن الحركة تتنافس مع اطراف اخرى في تحقيق برنامج رفاه اقتصادي واجتماعي ونحن نواصل تقليدا في الاستناد الى الخلفية العربية والإسلامية للمجتمع و لا يجب ان يزايد علينا احد في ذلك، و نحن قادرون على الرد على منتقدينا واتهامهم بالاستناد الى اجندات و قوى خارجية ايضا"، حسب وصفه. وتعليقا على فوز الاسلامين في الانتخابات البرلمانية في المغرب و فوزهم المتوقع في انتخابات مصر، قال المكي "نحن في حركة النهضة نستبشر بهذه الانتخابات الحرة والديمقراطية وبفوز احزاب اسلامية فيها وفوزهم امر طبيعي نظرا لما راكمه الاسلاميين من نضالات وما يبشرون به من برامج "، ورأى أن "وجود انظمة في هذه الدول ومنها تونس تستند الى الشرعية الشعبية سيريح العالم والقوى الكبرى.