تدخلت عناصر من الجيش المصري لفض إشتباك بالأيدي، وقع بعد ظهر اليوم الإثنين، بين أنصار مرشحين ينتميان لحزب (الحرية والعدالة) المعبَِّر عن جماعة (الإخوان المسلمين)، وأنصار مرشحين منافسين. وقال عدد من مندوبي المرشحين في مقر الدائرة الثانية في مصر القديمة ليونايتد برس إنترناشونال إن عناصر الجيش قامت، في غياب قوات الأمن، بفض الإشتباك الذي نشب بين أنصار مرشحين ينتميان لحزب (الحرية والعدالة) المعبَِّر عن جماعة (الإخوان المسلمين)، وبين أنصار مرشحين منافسين. وأوضح المندوبون أن الإشكال وقع على خلفية عثور أنصار مرشحين مستقلين، في لجنة (الشهيد أحمد حمدي) في منطقة الزهراء في القاهرة القديمة، على بطاقة إبداء رأي مع الناخبين لصالح مرشحي حزب (الحرية والعدالة) خالد حنفي فهيم (فئات) ويسري محمد بيومي (عمال) فيها علامة "نعم" أمام اسميهما وعلامة "خطأ" أمام منافسيهما. وأشار المندوبون إلى أن عدداً من اللجان الإنتخابية تأخرت باستقبال الناخبين لعدم وصول القضاة والموظفين من بينها لجنة مدرسة "فتحية بهجت" في دائرة قصر النيل، ولجنة مدرسة "المرج" في دائرة المرج في القاهرة. وكانت جولة الإعادة لانتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشعب المصري (البرلمان) بدأت صباح اليوم، الإثنين. وتشهد اللجان الإنتخابية منذ الصباح الباكر، إقبالاً كثيفاً حيث امتدت طوابير الناخبين لمسافات طويلة خارج المقار الإنتخابية تحت إشراف نحو عشرة آلاف وخمسمائة قاض وعضو هيئة قضائية وبتأمين كامل من جانب عناصر الجيش والشرطة. ونقل التليفزيون المصري عن قائد قوات الشرطة العسكرية اللواء حمدي بدين قوله "إن وحدات متنوعة من الجيش المصري تقوم بتأمين الوحدات الانتخابية بالتعاون مع قوات الشرطة، مؤكداً أنه سيتم التصدي بحزم لأية محاولة للإخلال بالأمن حفاظاً على سير العملية الإنتخابية". ويتنافس في الجولة، التي تجري اليوم وغداً، 104مرشحين على الفوز ب 52 مقعداً في تسع محافظات هي القاهرة، والإسكندرية، وأسيوط، ودمياط، وكفر الشيخ، وبورسعيد، والبحر الأحمر، والأقصر، والفيوم. ويمثِّل المتنافسون، مجموعة من الأحزاب هي "الحرية والعدالة" التابع لجماعة الإخوان المسلمين (48)، و"النور" لسان حال التيار السلفي (36)، وأحزاب الكتلة (المصريون الأحرار، والتجمع والمصري الديمقراطي الإجتماعي) (14) ، والوفد بمرشح واحد، و"مصر القومي" بمرشح واحد، إلى جانب أربعة مرشحين مستقلين. وكان تم الإعلان عن فوز أربعة مرشحين للانتخابات الفردية فقط في إنتخابات الجولة الأولى التي جرت يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين. ومن المنتظر الإعلان عن نتائج المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب بشكل كامل قبل إجراء إنتخابات المرحلة الثانية المرتقبة في الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري التي تسبق المرحلة الثالثة والأخيرة أواخر الشهر لتبدأ ثلاث جولات لانتخابات مجلس الشورى تنتهي في مارس/آذار 2012 ليتم اختيار أول برلمان بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير التي أنهت سيطرة الحزب الحاكم على المجالس النيابية.