تعهد الرئيس التونسي القادم منصف المرزوقي بجعل قضية فلسطين عموما وقضية الأسرى في سجون الاحتلال على رأس أولوياته فور تسلمه منصب رئيس البلاد، جاء ذلك خلال لقائه وفد من حملة محررون من اجل أسرى في مقر المجلس التأسيسي في الجمهورية التونيسة. ووصف الأسير المحرر علي عصافرة أحد أعضاء الوفد الذين التقوا المرزوقي، بأنه اللقاء كان لقاءا إيجابيا، مشيرا إلى أن وفد الحملة وضع الرئيس المنتخب في صورة المعاناة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال وظروف اعتقالهم اللانسانية. وأكد عصافرة "أن الوفد طلب من المرزوقي أن تقوم بلاده في مساعدة الأسرى المحررين الذين أخذوا على عاتقهم ملاحقة المحققين الاسرائيليين الذين كانوا يعذبونهم داخل السجون في المحاكم الدولية. وأوضح عصافرة أن الوفد طلب من سيادته أيضا تشكيل هيئة قانونية يشرف عليها محامون تونسيون، تتولى رفع دعاوى قضائية ضد المحققين الاسرائيليين في المحاكم الدولية، بسبب الجرائم التي يرتكبونها بحق الأسرى في السجون ومن ضمنها ممارسة التعذيب الوحشي. وفي نهاية حديثه شكر عصافرة الرئيس التونسي المنتخب على اهتمامه بالقضية الفلسطينية، حيث وعدهم بأنه سيستثمر كل جهوده في المحافل الدولية من أجل العمل على إنهاء معاناة الأسرى في السجون باعتبارها قضية إنسانية يجب أن تحل.